مدار الساعة - دعت اللجنة الأولمبية الفلسطينية نظيرتها الدولية، الاثنين، إلى تعليق المشاركة الإسرائيلية في أولمبياد باريس الذي ينطلق الجمعة "بسبب خرق الهدنة الأولمبية".
وفي رسالة موجّهة من اللجنة الأولمبية واتحاد كرة القدم الفلسطيني، إلى رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري جاني إنفانتينو، طالب الطرف الفلسطيني "بالإقصاء الفوري لإسرائيل من أولمبياد باريس 2024".
وأشارت اللجنة الأولمبية الفلسطينية إلى أن رسالتها تأتي "بعد شهور من تقديم المعلومات من قبل الهيئات الرياضية الفلسطينية المختلفة بشأن الانتهاكات المنهجية والمستمرة للميثاق الأولمبي ولوائح الفيفا التي ارتكبتها الهيئات الرياضية الإسرائيلية وأعضاؤها، بما في ذلك اللجنة الأولمبية والاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم".
أضافت ان الانتهاكات شملت "تورطهم في الاحتلال الاستعماري الاستيطاني غير الشرعي وضم الأراضي، إضافة إلى التحريض على الإبادة الجماعية، من بين نقاط أخرى تم توضيحها في مناسبات سابقة".
وعن انتهاك الهدنة الأولمبية، تطرّقت الرسالة إلى "قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن أولمبياد باريس 2024 على هدنة أولمبية من 19 (تموز) يوليو إلى 15 (أيلول) سبتمبر 2024، لضمان بيئة سلمية للمنافسات. ومع ذلك، قامت إسرائيل بانتهاك هذه الهدنة خلال الساعات الأربع والعشرين الأولى من خلال شن غارات على غزة، مما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين".
كما تطرّقت الرسالة من بين نقاط عدة إلى حكم محكمة العدل الدولية "بالإعلان أن إسرائيل تنفذ نظام فصل عنصريا وتقوم بضم غير قانوني للأراضي الفلسطينية".
وتوجّه الوفد الإسرائيلي الاثنين إلى العاصمة الفرنسية حيث سيمثله 88 رياضياً.
وسيُحاط الوفد الإسرائيلي ببروتوكولات أمنية مهمة في أولمبياد باريس بسبب التوترات في جميع أنحاء العالم الناجمة عن الحرب على قطاع غزة التي اندلعت منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وأكد وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه الاثنين، أن الوفد الإسرائيلي "مرحب به" في الدورة، وذلك بعد تصريحات للنائب الفرنسي اليساري توما بورت أثارت جدلاً في البلاد.
واعتبر وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان أن تصريحات بورت "تجعل من الرياضيين الإسرائيليين هدفاً"، بينما لقي النائب اليساري انتقادات حادة من حلفاء برلمانيين من أطراف مختلفة.