وأنتم تنقلون جثمان الشهيد الهياجنة من السلط إلى إربد ومنها إلى دير السعنة.. افتحوا النعش

مدار الساعة - تحت عنوان "الشهيد محمد خالد الهياجنه ابن بلدتي" تناقل الأردنيون على هواتفهم مقالاً، لم نعرف كاتبه، تالياً نصّه:

وانتم تنقلون جثمان الشهيد محمد خالد الهياجنة من السلط الى اربد ومنها الى دير السعنة، لا تمروا به بالطريق المختصر الى عين الباشا "نزول الكسارات" اذهبوا بجثمانه الى دوار صويلح، اتركوه يلقي التحية الاخيرة على رقيب السير المتمسمر هناك، اتركوه يسمع للمرة الاخيرة نداء السيارات الخصوصية وهم يفتشون بالسر عن راكب لـ"اربد اربد"..

لا تختصروا الرحلة الاخيرة للشهيد "لفوا الدوار" على مهلكم كي لا يميل الجثمان الذي سند ظهر الوطن. افتحوا طرف النافذة ليشم رائحة عمان للمرة الاخيرة، على مهلكم "يقول الشهيد" على الكوع فيه رادار جديد، استمروا الى جرش مرورا بالبقعة وسلحوب ومرصع، ونزول شبيل، توقفوا قليلا عند غابة الشهيد وصفي التل، افتحوا النعش، ارفعوا الكفن واسمحوا له بتادية التحية العسكرية الاخيرة لشجر الغابة وللسور الوصفي الصخري امامها، اعيدوا الجثمان كما كان ، تابعوا المسير مرورا بقفقفا والنعيمه واتركوا الشهيد يشتري للمرة الاخيرة من الحصن "رايبا وجبنة " لامه، اطلبوا العذر من اربد فالشهيد لن يمر بها لانه تعود الذهاب الى دوامه عبر شارع البترول..

اذهبوا به عبر شارع البترول الى دير السعنة، سلموه لامه، ضعوه بين يديها، وانصتوا جيداً للزغاريد ،فمن رحم هذه النشمية نبت شهيد بحجم وطن .. حمى الله الاردن