أخبار الأردن اقتصاديات خليجيات دوليات مغاربيات برلمانيات جامعات وفيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية الموقف شهادة مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

تبقى ٥٣ يوماً.. استعدوا


علاء القرالة

تبقى ٥٣ يوماً.. استعدوا

مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ
٥٣ يوما تفصلنا عن عرسنا الديمقراطي وإجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة بحلتها الجديدة وتجربتها المميزة الناتجة عن تحديث سياسي جسدت فية كافة طموحات الأردنيين في حياة سياسية حزبية برامجية أكثر حرية، وقائمة على إشراك الجميع في صنع القرار، فهل أنتم مستعدون للمشاركة؟.
المشاركة في الانتخابات المقبلة واجب وطني مقدس على كل المواطنين ممن يحق لهم التصويت لما لهذه الانتخابات من أهمية كبيرة في إفراز مجلس نواب برامجي قادر على تجويد الانجازات والمشاركة في صناعة المستقبل من خلال إعداد التشريعات والرقابة على الحكومة في تنفيذها لرؤى التحديث الاقتصادي والإداري والالتزام بها، ولهذا فإن المشاركة الفاعلة والاختيار الجيد سيساهمان في فرز مجلس نواب قادر على تلبية طموحات الأردنيين.
الاتكال والتكاسل واللامبالاة في المشاركة في الانتخابات يعكس سلبية غير المشاركين وعدم الجدية في إجراء الإصلاحات ومحاربة الفساد والرقابة على الجهاز الحكومي، وكما يبين عدم الجدية في المطالبة في إيجاد بيئة حزبية نموذجية كما طالب ويطالب بها الجميع، وهذا ما نريد تجاوزه في الانتخابات المقبلة والتي تجري بحلة جديدة وبصبغة حزبية هي الأولى من نوعها في المملكة.
البعض يحاول إثارة الشكوك حول الانتخابات والأحزاب باصطناع الأكاذيب والتمسك بأخطاء الماضي ويحاولون تعميم سوداويتهم وسلبيتهم على الجميع، وذلك في محاولة إفشال التجربة وعدم انجاحها لأنها ستفرز شبابا ونخبا جديدة لإدارة الحياة البرلمانية والسياسية والحزبية في المملكة، ولهذا وجب قطع الطريق عليهم ومساندة الوطن بالمضي بالإصلاحات والتحديث بما يخدم المصلحة العامة ويتيح للجميع المشاركة شبابا ونساء ومن كل فئات وشرائح المجتمع.
هذه المرة على الأردنيين المشاركة في الانتخابات وبكثافة وتحديدا لنقول للعالم أننا مستقرون واقوياء ونمضي بصناعة المستقبل رغم كل ما يحاك لنا من مؤامرات ومخططات، مستمرين بإحباطها من خلال مشاركتنا في الحياة والعملية السياسية التي على رأسها البرلمان والأحزاب، مؤكدين أن لاشيء سوف يثنينا عن المضي إلى الامام.
خلاصة القول، على من اعتادوا عدم المشاركة والتكاسل والاتكال على الغير في التصويت والاختيار، أن يشاركوا هذه المرة، وأن يغادر "حزب الفرشة والكنبة" اذا أرادوا الإصلاح الجدي، وإلا فليصمتوا بعدها فلا يجوز لهم الانتقاد أو التذمر، ولهذا استعدوا ليوم الوفاء للوطن الذي يفصلنا عنه ٥٣ يوما بالكمال والتمام.
مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ