تفاجأت، وخلال جولات متكررة على مواقع التواصل الاجتماعي، بمساحة التفاعل الممزوج بالتهويل والغرابة من التعاقدات التي تنجزها إدارة نادي الحسين لتعزيز صفوف فريقها الكروي، حامل لقب دوري المحترفين.
ما يثير الغرابة، وما أستوقفني، أن عدداً من النقاد والمتابعين، إن صح التعبير، عبروا عن الدهشة المبالغ بها وأعتبروا أن تلك الحالة غير مسبوقة، مع أن ما تقوم به ادارة الحسين يعد منطقياً وطبيعياً، ذلك أن مهمة الحفاظ على القمة تحتاج إلى بذل الكثير من الجهود وبالتالي تعزيز الصفوف بما يضمن المضي قدماً في الأهداف والطموحات، كما أن ذلك يندرج في اطار الحرص على توفير كل متطلبات النجاح للمشاركة في دوري أبطال آسيا من خلال تشكيل الفريق القادر على تسجيل الحضور التنافسي.
ما يقدمه رئيس النادي عامر أبو عبيد، على وجه الخصوص، من دعم كبير ساهم بإقتحام لوحة شرف أبطال الدوري عن جدارة وإستحقاق، وما يمضي به خلال الفترة الحالية بإنجاز صفقات غاية في الأهمية وتضمن تقديم الإضافة الفنية المرجوة، يعد حالة مشرقة ومميزة للدعم المثالي والصادق نحو تحقيق الأهداف المنشودة، الأمر الذي جعله محط نقدير وإعجاب واشادة الوسط الرياضي، لكن للإنصاف فأن ذاكرة السمك عند البعض تتناسى بقصد أو دون قصد أن هناك أيضاً الكثير من الشخصيات ورجال الأعمال التي قدمت خلال سنوات ماضية الدعم الكبير لمسيرة اللعبة، ونذكر منها على سبيل المثال المهندس زياد المناصير حيث وفرت مجموعته التجارية عبر رعايتها لسنوات عديدة بطولات الموسم والمنتخبات الوطنية الكثير من الملايين، وهذا للإنصاف والتاريخ.
وكما وجهت الاشادة في مقال سابق لرئيس نادي الحسين أبو عبيد، فهو برهن على قيمة وأهمية الدعم بتحقيق الإنجاز، فأنني أعيد التأكيد على ضرورة أن يشمل مشروع التطوير تعزيز مرتكزات الاستثمار الحقيقي من خلال توفير منشآت تجارية تضمن توفير السيولة الدائمة للنادي، وأن لا ترتكز عناصر وموارد النجاح على شخص واحد فقط، بل على منظومة كاملة وبما يضمن الديمومة.. والله الموفق.