كتب : محمد عبدالكريم الزيود
يا معاذ يا نسل الطيبين من شهداء الجيش العربي، تصعد اليوم إلى السماء حاملا دمك ، ترتقي إلى نجمات جدد أعلى من التاج الذي يتربع على كتفيك، تصعد بين الرصاص والبارود والدم وأنت تفدي ومن معك من رفاق السلاح تراب هذا الوطن، الوطن الذي سيظل منيعا بهمّة أشاوس جيشنا العربي.
يا حفيد عودة أبوتايه ومشهور حديثة ومنصور كريشان، يا ابن البوادي الشامخات وابن الرماح التي لم تنحني، ستعود محمولا على أكتاف رفاق السلاح، وبنات الحويطات يزغردن لشهيد خضب الدم راحتيه، لم يرّف له رمش وهو يعبر ما بين الرصاص والبارود ، فبورك الدم وبورك الموت وبوركت الشهادة.
سلام على روحك وأنت تودع المدى كرّف حمام، سلام على عيون السلطيات وهن ينثرن دموعهن قصائد لك، وللشهداء الذين خضبوا أدراجها ومروجها مسكا وعنبرا ومروءة وشهامة وطيبة وفروسية.
سلام يا معاذ الحويطات ، فهذا قدر الأردنيين، وجيشه دروعا أمام الإرهاب وقتلة الحياة، وسنكتبك مع معاذ الكساسبة وراشد الزيود وسائد المعايطة، وسنكتب أن فتىً عندما ناداه الوطن "وشحّ منه الماء سكب من دمه وسقاه".