انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

«فرسان» المخابرات.. لم يتركوهم يمرون

مدار الساعة,أخبار الأردن,اخبار الاردن
مدار الساعة ـ نشر في 2018/08/12 الساعة 11:05
حجم الخط

مدار الساعة - كتب: محرر الشؤون المحلية - لم تمضِ ساعات، على انفجار حافلة عسكرية كانت تقوم بواجب الحماية في مهرجان الفحيص، حتى نجحت المخابرات في تحديد أهدافها والتعامل معها بسرعة قياسية.

لم يترك "فرسان الحق" يومهم يمرّ هكذا، وشهيد الأردن علي قوقزة، يوارى الثرى، ليداهموا مقراً للإرهابيين كانوا يخططون لعمليات تستهدف المدنيين والعزل.

ولكن؛ والسؤال هنا مباح، لماذا تأخروا بعمليات الاقتحام بعد تحديد أهدافهم.

هنا، توقف صاحب القرار، كما هي عادته، فالمدنيون والأبرياء يحيطون كالمعصم بمنزل أو عمارة الإهابيين المراد القبض عليهم.

لا خيارات كثيرة، فإما الاحترافية في التعامل، أو نتيجة كارثية ستلحق بهؤلاء الأبرياء من اطفال ونساء ومسنين.

التأخر بعمليات الاقتحام جاء، من هنا، من هدف الحفاظ على الأرواح البريئة بمحيط المبنى، الذي قلنا أن الأبرياء حواليه.

لم يكن الأمني الأردني غافلاً عن قوة من تحصن في المبنى وما يدل على ذلك سعة وقوة الانفجار، واللتين تشيران إلى تخطيط احترافي كان بامكانه حصد مئات الأرواح لعمليات اخرى لولا تدخل الأجهزة الأمنية واحترافيتها في العمل بتحديد العناصر الإرهابية بسرعة قياسية.

نجاح الأجهزة الامنية هذه المرة ليس جديداً عليها ولا هو صدفة، فقد اثبت "البواسل" كل مرة انهم على اهبة الاستعداد ومدربون باعلى درجات الاحترافية على التعامل مع كل الظروف ومواجهة كل المخططات التي يمكن ان تدور في رأس كل ارهابي؛ فلولا ذلك لكنا امام عملية ارهابية حصدت مئات الارواح -لا قدر الله- وهو ما يؤكد العمق الاستراتيجي والاستخباري لدى ابناء تلك الاجهزة العتيدة.

ان السؤال الذي يجب على كل من خدع نفسه أو غرر به من الإرهابيين ليخاطر بنفسه وينهي حياته ان كل محاولاته اليائسة محكوم عليها بالفشل ولن يصل الى تحقيق اي هدف لزعزعة الوطن أو نزع ثقة المواطن الذي ينحاز في كل حدث الى الأجهزة الأمنية.

كما ان من ظن بأن الظروف التي تمر بها المنطقة ستمهد له الطريق على الارض الاردنية فهو جاهل وفاقد البصر والبصيرة فقد ظل هذا الوطن في "عين العاصفة" منذ نشأته ولكنه ظل أيضاً عصياً على التآمرات والخيانات فقد قدم الأردن الشهيد تلو الآخر، سواء من ينتسب الى اجهزته العسكرية أو اجهزته المدنية ومجتمعه الشجاع وهو على استعداد لتقديم المزيد من كواكب الشهداء وسيظل حصناً لشعبه وامته والويل كل الويل للجبناء ومن خان وطنه وامته.

مدار الساعة ـ نشر في 2018/08/12 الساعة 11:05