أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات برلمانيات جامعات وفيات أحزاب وظائف للأردنيين رياضة مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

السعودي يكتب: امتحانات الثانوية العامة.. مابين مشاعر الطلبة والسبق الإعلامي


د. عمر السعودي

السعودي يكتب: امتحانات الثانوية العامة.. مابين مشاعر الطلبة والسبق الإعلامي

مدار الساعة ـ
بحمد الله وفضله أن تتمتع الشهادة التعليميّة الأردنية بمنزلةٍ عالية ورفيعة على المستويات كافة سواء أكانت عربية أم عالمية ، ما يبعث في النفس فخراً واعتزازاً بأن يكون حاصلا على مؤهلاته العلمية من مدارس المملكة العزيزة.
وفي كل دورة امتحانات لشهادة الثانوية العامة تجتمع ظروف ومشاهدات ومواقف ترافق سير إجراء عملية الامتحانات ، ولا غرابة أن يكون لمواقف الطلبة ومشاعرهم أثر بالغ يرافق كل امتحان، فجميعنا يدرك حجم العبء النفسي الذي تتركه الامتحانات في داخل كل طالب وذويه من قلق وريبة وتوتر .
لكن في هذه الدورة نرى أن هذا الأمر تفاقم كثيراً وازدادت سلبياته بأن أصبح الطلبة بعد خروجهم من قاعات الامتحانات اهدافا وكأنها فريسة لكل من حمل هاتف أو كاميرا وميكرفون لا يحمل أي ترخيص أو تصريح إعلامي رسمي ومتخصص يسمح له بممارسة ذلك ، لا هدف لديه سوى ترويج مادته الإعلامية على حساب سمعة التعليم الوطني ومشاعر الطلبة .
كذلك يُستهجن ما نراه من تجمهر لذوي الطلبة أمام قاعات الامتحانات ، وما يصدر عنهم من ألفاظ وعبارات ضد وزارة لتربية والتعليم والمعلمين والمصححين ، فكأننا في ساحة معركة وحرب ، وبين أعداء ومتناحرين ، ويغدو هؤلاء الصياديون في الماء العكر من ينعتون أنفسهم بالإعلاميين فرحين بتصوير هذه المشاعر والآهات حتى إن كانت هذه المشاعر تعبر عن خروج عن الدين والمعتقدات والعادات ، فلا ننسى كيف تناقل هؤلاء مقطع ، والعياذ بالله :"آيات من خارج القرآن" قالها طالب في حالة غضب وضيق وتوتر ، تناقلتها المواقع مستهزئة بالمشاعر الدينية والمعتقدت قبل الأحاسيس ، بهدف بخس لزيادة عدد المشاهدات والمتابعات ، إضافة إلى من ركز على نشر ما يعني أن الطلبة ليسوا أعدائكم ، وضيعت الوزارة مستقبلهم ، ومن يرسل رسائل لشخص وزير التربية والتعليم مستهزئا.
الأمر الذي يثير تساؤلات أمام كل من معالي وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي ومعالي وزير الاتصال الحكومي ، لاختصاص عمل الوزارتين المباشر بالحرص على سمعة الوطن ومؤسساته من عبث المستهزئين ومروجي السلبيات وبيان الصور القاتمة ، التي تصل إلى خارج الأردن، ويهدف ناشروها إلى أحداث الفكاهة على حساب الوطن وأعود متسائلا عن الترخيص الاعلامي لهؤلاء الصيادين من قبل وزارة الاتصال الحكومي وما مدى انطباق الصفة الإعلاميين عليهم ، الذين نلاحظ استهدافهم لمدارس الفتيات بصورة أكثر من مدارس الذكور ، ما يثير الاستياء العارم تجاه ذلك .
واختتم أن الوطن ومؤسساته وتعليمه ليست سلعة بخسة أمام أي أحد
مدار الساعة ـ