مدار الساعة - كشفت الأمم المتحدة، يوم الجمعة، أن عدد سكان العالم سيصل إلى الذروة في وقت أبكر من المتوقع، إذ تواجه بعض أكبر دول العالم تراجعاً في معدلات المواليد.
ووفقاً لتقرير توقعات المواليد الذي تصدره المنظمة كل عامين، من المتوقع وصول ذروة عدد سكان العالم عند 10.3 مليار نسمة بحلول منتصف العقد التاسع من القرن الحالي، مقابل مستويات 8.2 مليار نسمة حالياً.
لكن الكثافة السكانية العالمية من المتوقع تراجعها إلى 10.2 مليار نسمة بحلول 2100 وهو مستوى أقل بنحو 6% من المتوقع قبل عقد من الزمان.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية لي جونهوا إن معدل المواليد في بعض الدول هو أقل الآن من المتوقع سابقاً، مؤكداً أن هناك تراجعات أسرع قليلاً في بعض الأقاليم ذات الخصوبة المرتفعة.
وأضاف "الذروة الأقل والأبكر هي بادرة أمل، وهو ما يعني تراجع الضغوطات البيئية الناجمة عن تأثيرات بشرية بسبب تراجع الاستهلاك الكلي".
وعالمياً، تلد النساء طفلاً واحداً أقل الآن مقارنة بمستويات العام 1990. وعلى مستوى نصف دول العالم، تراجع متوسط عدد الولادات الحية لكل سيدة إلى أقل من 2.1، وهو ما يمثل المستوى المطلوب للسكان للحفاظ على حجم ثابت بدون هجرة.
وأشار التقرير إلى أن دول مثل الصين وكوريا الجنوبية وإسبانيا لديها معدلات خصوبة بالغة الانخفاض.
واعتباراً من 2024، بلغ عدد السكان بالفعل ذروته في 63 دولة بما في ذلك الصين وألمانيا واليابان وروسيا.
ومن المقرر أن يتراجع إجمالي عدد السكان في تلك الدول بحوالي 14% على مدار الـ30 عاماً المقبلة.