أخبار الأردن اقتصاديات دوليات مغاربيات خليجيات وفيات جامعات برلمانيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة مناسبات جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

أبو دواس تكتب: تأثير بيئة العمل الصحية على الإنتاجية


منال أبو دواس
استشارية موارد بشرية

أبو دواس تكتب: تأثير بيئة العمل الصحية على الإنتاجية

منال أبو دواس
منال أبو دواس
استشارية موارد بشرية
مدار الساعة ـ
هل سبق لك أن دخلتم إلى مكان عملكم وشعرتم فيه بالراحة والتحفيز؟ إذا كان الجواب نعم، فأنتم تعرفون جيداً كيف يمكن لبيئة العمل الصحية أن ترفع من معنوياتكم وتزيد من إنتاجيتكم، كون أنّ بيئة العمل الصحية ليست مجرد رفاهية، بل هي ضرورة حتمية لتحقيق أداء أفضل وإنتاجية أعلى.
ومن المعلوم أنه عندما تكون بيئة العمل مريحة فيشعر الموظفون بالسعادة، مما يجعلهم أكثر إنتاجية، والموظف الذي يشعر بالراحة والاحترام في مكان عمله يكون أكثر قدرة على التركيز ويعمل بحماس أكبر. لذا، من المهم أن تسلط الشركات تركيزها على رفاهية موظفيها وتحرص على توفير جو من الاحترام والتقدير، وتسعى لتحفيزهم لتعزز روح المبادرة والإبداع. عندما يتم الاعتراف بجهود الموظفين، سواء من خلال مكافآت مالية أو كلمات تشجيعية بسيطة، ينعكس ذلك على شعورهم بالتقدير ويعزز من ولائهم، مما يؤدي إلى تقديم أفضل ما لديهم.
هناك بعض التفاصيل يجب تسليط الضوء عليها لتحقيق بيئة صحية في مكان العمل، مثل:
1. التواصل الجيد بين أعضاء الفريق: التواصل الجيد هو سر النجاح، إذ يتيح للموظفين التعبير عن أفكارهم ومشاركة مشكلاتهم دون خوف، مما يخلق جواً من الثقة والتعاون. هذا الجو الإيجابي يؤدي إلى حلول أسرع وأداء أفضل وأفكار بناءة من شأنها رفع مستوى الشركة، حيث يمكن للموظفين التكاتف والتعامل مع التحديات بفعالية كما أن فتح قنوات التواصل بين الموظفين والإدارة خطوة أساسية نحو بيئة عمل صحية، حيث يشعر الجميع بأنهم مسموعون ومقدّرون.
2. التوازن بين العمل والحياة الشخصية: هذا العنصر في غاية الأهمية، إذ يساعد على تحقيق توازن أفضل بين الحياة المهنية والشخصية للموظفين، والتوازن هنا يقلل من التوتر والضغوط النفسية، مما ينعكس إيجاباً على الأداء والإنتاجية، كون أن الموظفون الذين يتمتعون بحياة شخصية متوازنة يكونون أكثر قدرة على التركيز والإبداع في العمل.
3.مكان العمل: يلعب مكان العمل دوراً كبيراً في تحسين مزاج الموظفين، حيث أن وجود الموظفين في مكاتب مريحة، إضاءة جيدة، ومساحات مفتوحة للتفاعل الاجتماعي يسهم في خلق بيئة عمل إيجابية. الشعور بالراحة في مكان العمل يجعل الموظف أكثر استعدادًا لبذل جهد إضافي والعمل بفعالية، ويعزز من شعوره بالانتماء إلى مكان العمل ويدعم الصحة العامة للموظفين.
4. الصحة النفسية للموظفين: أصبحت ضرورة في عصرنا الحالي. توفير خدمات دعم نفسي يمكن أن يساعد الموظفين على التعامل مع الضغوط اليومية بشكل أفضل.
5. التكنولوجيا: دورها في تحسين بيئة العمل لا يمكن تجاهله. الأدوات التكنولوجية الحديثة تسهل العمل وتجعله أكثر كفاءة، مما يوفر الوقت والجهد، ويساهم في تحسين التواصل والتعاون بين أعضاء الفريق.
ختاماً، فإن بيئة العمل الصحية هي مفتاح النجاح والإنتاجية، وعندما تهتم الشركة براحة موظفيها وتوفر لهم بيئة داعمة، ينعكس ذلك مباشرة على أدائهم وإنتاجيتهم. الاهتمام بتوفير بيئة عمل مريحة، تحفيزية، ومتوازنة يعزز من ولاء الموظفين ويدفعهم لتحقيق النجاحات. ولنحرص معاً على جعل أماكن عملنا بيئات مزدهرة يشعر فيها الجميع بالراحة والسعادة، ويحققون فيها النجاحات.
مدار الساعة ـ