نفقةُ كل إنسان في مالهِ الا الزوجةَ فنفقتها على زوجها ولو كانت موسرةٍ , وتشملُ نفقةِ الزوجة الطعامُ والكسوةَ والسكنة والتطبيب بالقدر المعروف , وكما يلتزم الزوجُ بدفع النفقةِ الى زوجتهِ إذا امتنع عن الأنفاق عليها أو ثبت تقصيرهِ ,وهي مختلفة عن نفقةِ الأبناء حيث أن نفقةِ الأبناء تشملُ الاطعام والشراب وتسمى ( نفقةِ صغار ) , وكما يستحق للصغار نفقاتٌ أخرى نفقة تعليم وأجرة حضانة وأجرة مسكن وأجرة الطبيب والعلاج إذا كان الأب معسراً لا يقدر على أجرة الطبيب أو العلاج أو نفقة التعليم وكانت الأم موسرة قادرة على ذلك تلزم بها على أن تكون ديناً على الأب ترجع بها عليـه حين اليسار ، وكذلك إذا كان الأب غائباً يتعذر تحصيلها منه .
حيث لا تستحقُ الزوجة النفقة الزوجية إذا حبست وثبت إدانتها بحكم قطعي , وهنا لا تستحق الزوجة النفقة الزوجية من تاريخ سجنها وأشترط بذلك أن لجريمة جزائية ارتكبتها وبحكم قطعي ولا علاقه للزوج بسبب سجنها أي أن لا يكون هو الزوج المشتكي على زوجته أو هو المتسبب في سجنها , وكما تستحق النفقة للزوجة إذا حبست لدين عليها في الدعاوى الحقوقية أو في فترة الحمل هنا تستحق الزوجة نفقةٌ لحملها لا نفقة زوجية في فترة سجنها , وأيضا كذلك في النشوز هي تستحق نفقة حمل .
وبعد انتهاء مدة حبسها يحق للزوجة المطالبة بنفقتها بشرط امتناع الزوج عن الأنفاق عليه أو ثبت تقصيره , وإذا بقيت الحياة الزوجية قائمة , وبحبس الزوجة لا يؤثر إبدا على نفقاتِ الصغار , فنفقةُ الزوجة غير مرتبطة بنفقةِ صغارها .
وفي أخر مقالي لابد على الأزواج رعاية أبنائهم والأنفاق عليهم , وأيضا الزوجة الاهتمام بها , والتماس الأعذار والمسامحة الزوجية , وأن يباح الطيب في بيتهم بالمحبة والعطاء واحفظوا الود بينكم . (احفظوا أبنائكم ونسائكم من قارعات الطريق فلا معيل لكم بعد الله الا انتم انفسكم ) .