مدار الساعة - التقى وفد من جماعة عمان لحورات المستقبل ضم بدولة السيد طاهر المصري حيث استعرض الوفد مع دولته خارطة الطريق لحماية الاردن التي وضعتها الجماعة إنطلاقًا من مسؤوليّتها الوطنيّة والقوميّة والدينيّةِ، وجاء في الخارطة بأن الجماعة ونتيجة لمتابعاتها التطوّراتِ اليوميّةَ للأحداث في فلسطين المحتلّة، التي إلى مزيد من التدهور بسبب والسياسة العدواننة
التوسعي التي تمارسها حكومات الاحتلال المتعاقبة، وآخرها حكومة نتنياهو،
التي تشكّلت من غُلاة التعصب والتطرّف, وهي حالة تشكل خطرًا على الأردن، في ظلّ تصاعد هذا التيار المتشدد عرقيًّا ودينيًّا في الكيان الإسرائيليّ عمومًا، وفي جيش هذا الكيان، الذي وصل فيه لابسو القُبّعات الدينيّة إلى 40% من منتسبيه، وهي نسبة متصاعدة.
وتقوم خارطة الطريق التي وضعتها الجماعة لحماية الأردن على معرفة مرتكزات تفكير التيار اليميني والديني الإسرائيلي نحو الأردن، والذي يؤمن بالتطهير العِرقيّ بالضغط على الفلسطينيين ليهاجروا من بلادهم، وهي هجرة تُهدّد الأردنّ،
خاصة وإن هذا التيار لا يؤمن بالسلام
، وهو يضرب عُرض الحائط بكلّ المواثيق الدوليّة والقرارات الأُمميّة. كما ان هذا التيار يسعى دائما للتوسع في الأرض الفلسطينية والعربية ولا يرغب بالانسحاب أو التفاوض لإقرار السلام في المنطقة ، ما يُشكِّل تهديدًا مباشرًا للأردنّ.
كما ان هذا الكيان المحتلّ، يسعى إلى وأد حلّ الدولتيْن بمضاعفة أعداد المستوطنين ثلاث مرات منذ أوسلو؛ منهم 250 ألف مستوطن في القدس .كم يعمل على زيادة المستوطنين في الضفة الغربيّة إلى مليون مستوطن خلال 5 سنوات، كما عمل على شَرْعَنةُ البُؤَر الاستيطانيّة وأسلحة المستوطنين، والتضييق على الفلسطينيين لدفعهم إلى الهجرة؛ ما يُشكّل خطرًا حقيقيًّا على الأردنّ.
ورصدت خارطة الطريق جملة من الوقائع التي تؤكد النوايا الإسرائيلية العدوانية نحو الأردن.والتي تقدم برهاناً قاطعا على أن الحرب هي الخيار الوحيد للكيان الصهيوني ولداعميه.
وجاء في خارطة الطريق انه اضافةإلى الخطر الذي يمثله الوجود الصهيوني على أمتداد حدودنا الغربية, هناك الأخطار والتهديدات التي تتعرض لها حدودنا الشرقية, والشرقية الشمالية من عصابات تهريب المخدرات والمليشيات الإرهابية والتي تشكل ستارا لمخططات سياسية صار الأعداد لحماية الأردن منها واجباً ملحاً لا يقبل التأجيل.وذلك من خلال اعادة بناء الجبهة الداخليّة التي هي أقوى أسلحتنا في المواجهة، وأوضح مثال على هذا صمودنا عام 1990 أمام تحالف حفر الباطن،كما ان بناء جبهة داخليّة قويّة متماسكة، تيمكِّننا من الصمود أمام كل الضغوطات الجارية والمتوقَّعة على الاردن مع اهمية دعم وتقوية القوات المسلَّحة كَونَها درع الوطن، وبوتقة الانصهار الوطنيّ، فلا بُدَّ من زيادة عَديدها وعُدَدها، وتزويدها بكلّ ما تحتاج إليه . وكذلك إعادة تفعيل خدمة العلم والجيش الشعبيّ؛ ليكون الجميع في حماية الوطن.مع توفير البنية الضروريّة لمواجهة الكوارث، ومنها الحرب، بتجهيز الملاجئ، وكل عناصر المنظومة الصحية من مراكز إسعاف اولي ومستشفيات و سيارات إسعاف متطوِّرة، و المحافظة على الاحتياطيّ الكافي من الإسعافات الأوليّة الضروريّة والمخزون الدوائي ، ومن المخزون الغذائيّ الأساسيّ ايضا . مع ضرورة المحافظة على السلطات الدستورية الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية قوية, لنستطيع حمل أعباء المرحلة. واكدت خاركة الطريق على ضرورة حماية الهويّة الوطنيّة الأردنيّة وإبرازها، والهويّة الوطنيّة الفلسطينيّة لتأكيد حقيقة أنّ الأردنّ هو الأردنّ، وأنّ فلسطين هي فلسطين، ونسفًا للمقولات الصهيونيّة في هذا المجال .
واكدت خارطة الطريق ان علينا ادراك أن العالم قد دخل مرحلة جديدة من الحروب، صار إنهاك الخصم والسيطرة على إرادته دون حرب عسكريّة مباشرة أهمّ أسلحتها بإستخدام الأساليب التي من أبرزها الحصار الاقتصاديّ المباشر وغيرالمباشر .
مع إغراق المجتمع المستهدف بسيل من الإشاعات، التي تزعزعه، وتُفرِّق صفَّه، وتُضعف الثقة بين مكوِّناته، وفي هذا المجال تلعب وسائل التواصل الاجتماعيّ دورًا مركزيًّا من خلال غرف سوداء تُنشَأ لهذه الغاية، وقد عانينا في الأردنّ من ذلك كثيرًا، وفي أكثر من محطّة، وعلى أكثر من مِفصل. لذلك لابد من مواجهة الحرب الإلكترونيّة من خلال بناء أدواتها وقدراتها وتنظيمها في مجال حماية الرأي العامّ الأردنّي، عن طريق خطاب دينيّ وثقافيّ وإعلاميّ واعٍ، وفقَ استراتيجية وطنيّة للإرشاد والثقافة والإعلام. و مواجهة حرب الإشاعات
وطالبت خارطة الطريق بإتخاذ أجراءات لبناء قوة الأردن من خلال تعظيم الاعتماد على الذات، وبناء قدراتنا بصورة متكاملة.و محاربة ثقافة الاستهلاك المُستَشْرية في مجتمعنا، وتعظيم ثقافة التقشف كيلا تمارس علينا الضغوط .مع
سدّ كلّ الأبواب والثغرات التي يتمكّن أعداء الاردن من خلالها من مقايضة السياسة بالاقتصاد، كذلك
بناء منظومة إعلامية قوية قادرة أولاً على تحصين الجبهة الداخلية ورفع الروح المعنوية للأردنيين ، وقادرة ثانياً على إيصال صوت الأردن إلى العالم, وقادرة على شن الحرب النفسية على أعداء الاردن، وعدم إهمال استخدام وسائل التواصل الإجتماعي في معركة الدفاع عن وطننا الأردن وتحصينه .
وطالبت خارطة الطريق بتدريب كل أردني وأردنية على استخدام السلاح للدفاع عن النفس والوطن.كذلك تدريبهم على الاسعافات الأولية وبعض مهارات الدفاع المدني الضرورية لمواجهة أى عدوان محتمل.مع تزويد جهاز الدفاع المدني الأردني بكل المستلزمات والأدوات الحديثة لمواجهة أى عدوان محتمل.
من جانبه رحب رحب ا بوفد جماعة عمان لحوارات المستقبل مشيدا بدورها الفاعل والمميز في مناقشة وخدمة قضايا الأردن و أهداف الدولة الاردنية ، ووضع الحلول للمشاكل في كافة المجالات .
وأكد المصري بأن دور الاردن الطليعي في المنطقة كان دائما مستهدفا ، وانه لابد للأردن وجيش الأردن أن يكونا دائما على إستعداد لمواجهة اي إعتداءات على أرضه وأمنه.
وحول تطورات الحرب على غزة قال المصري بأن وقفا لإطلاق النار في غزة يلوح بالأفق خلال الفترة القادمة متمنيا نجاح المفاوضات بين الوسطاء العرب وممثلي دولة الكيان المحتل للوصول إلى صيغة مناسبة لوقف إطلاق.