بالنسبة لمعظم الناس، يعتبر السرير، وبالتالي غرفة النوم، مكاناً للرفاهية خاصاً بهم ومنطقة الامان . ومع ذلك، فإن الرغبة في البقاء في السرير، إذا تم الإفراط فيها، يمكن أن تكشف عن تحديات نفسية. فهنالك نوعان من الاضطرابات المرتبطة بالحاجة إلى البقاء في السرير. فاضطراب Dynasia يتعلق بصعوبات الاستيقاظ في الصباح، في حين أن مرض clinophilia يتكون من عدم القدرة على النهوض من السرير في أي وقت من اليوم.
وفيما يتعلق بالديناسيا، فمن السهل التعرف على أولئك الذين يعانون منها: فهم مدمني زر “snooze” "الغفوة". بالإضافة إلى أنها تجعل الشخص يضيع الوقت في الصباح، فإن هذه العادة السيئة لها تأثير سلبي على الدماغ.
على سبيل المثال؛ بالنسبة لعقلك، فإن صوت المنبه يعني أن الوقت قد حان للاستيقاظ. لكن ببقائك في السرير، فإنك ترسل رسالة متناقضة إلى دماغك. وبالتالي؛ عندما تقرر أخيرًا النهوض، يصبح من الصعب عليك القيام بذلك.
وهذا يؤدي إلى:
مزاج سيئ
التوتر والحساسية المفرطة
الشعور بالغضب والاستياء
الشعور بالتعب.
لكن لماذا لا تستطيع النهوض من المحاولة الأولى؟ يمكن أن يكون ذلك بسبب تحديات في النوم ولكن غالباً ماتكون بسبب "التعاسة العامة".
من ناحية أخرى، فإن مرض الكلينوفيليا لا يتعلق فقط بفترة الاستيقاظ. إنها حالة عامة لا ترغب فيها بالنهوض من السرير أو حتى الخروج من منزلك. يعد هذا التعلق للبقاء في السرير أكثر خطورة من الاضطراب الأول لأنه عادة ما يكون أحد أعراض:
الاكتئاب
الذهان
اضطرابات القلق.
المعظم يشعر بأن السرير هو الملجأ الوحيد من العالم الخارجي؛ فهو المكان الذي يشعر فيه الإنسان بالأمان. يدخل الشخص بعد ذلك في حلقة مفرغة، حيث أنه كلما طال بقاؤه في السرير، زاد شعوره بالتعب، وبالتالي كلما طالت مدة بقائه في السرير. على عكس الديناميكية، فإن الأمر لا يتعلق فقط باعتماد أسلوب حياة أفضل لحل المشكلة. بشكل عام، سيكون العمل على النفس ضروريًا للخروج من هذه الحلقة المفرغة.
لا تقلق، ليس لأنك تجد صعوبة في الاستيقاظ من وقت لآخر، فأنت تعاني من أحد هذه الاضطرابات . قد يتعين عليك ببساطة تعديل ساعات نومك أو المساحة التي تنام فيها إلى حد ما.
أما ان كنت تعاني من اعراض هذه الاضطرابات لفترات متتالية وطويلة؛ يجب عليك مراجعة مختص للمساعدة .