تُعتبر الانتخابات البرلمانية في الأردن حدثًا مهمًا يساهم في تشكيل مستقبل البلاد. ومع التعديلات الجديدة في قانون الانتخاب رقم (4) لسنة 2022، يبرز سؤال مهم بين الناخبين، خاصة من المجتمع العشائري: هل يؤثر وجود المرشح الحزبي على فرص المرشحين في القوائم المحلية؟ للإجابة على هذا السؤال، يجب توضيح الفرق بين المرشح الحزبي ومرشح القائمة المحلية.
التوضيح: نظام الانتخاب
المرشحون في الدوائر المحلية يتنافسون على المقاعد المخصصة لكل دائرة محلية. هؤلاء المرشحون عادة ما يكونون معروفين في مجتمعاتهم ويحظون بدعم محلي قوي، غالبًا من العشائر. في المقابل، المرشحون الحزبيون يتنافسون في دائرة انتخابية عامة على مستوى المملكة، ويتم اختيارهم من خلال نظام القائمة النسبية المغلقة. هذه القوائم الحزبية منفصلة تمامًا عن القوائم المحلية، وتتنافس فيما بينها على مقاعد محددة مخصصة للأحزاب.
من المهم توضيح أن المرشح الحزبي لا ينافس مباشرة المرشح المحلي في نفس الدائرة. بل يتنافس كل منهما في مجاله الخاص:
1. المجال المحلي: المرشحون المحليون يتنافسون فقط مع بعضهم البعض ضمن الدائرة المحلية للحصول على المقاعد المخصصة لتلك الدائرة.
2. المجال الوطني: المرشحون الحزبيون يتنافسون مع قوائم حزبية أخرى على مستوى المملكة للحصول على المقاعد المخصصة للأحزاب في الدائرة العامة.
وجود مرشحين حزبيين ومحليين يعزز من تنوع التمثيل في مجلس النواب، مما يضمن أن تكون هناك أصوات تمثل الاهتمامات المحلية والوطنية. كل مرشح يمكنه التركيز على مجاله الخاص. المرشح المحلي يمكنه التركيز على القضايا المحلية والاحتياجات العشائرية، بينما يمكن للمرشح الحزبي التركيز على السياسات الوطنية والأهداف الكبرى للحزب.
باختصار، لا يوجد تأثير مباشر للمرشح الحزبي على المرشح المحلي في الانتخابات الأردنية. النظام الانتخابي يفصل بين القوائم الحزبية والقوائم المحلية، مما يضمن أن كلا المرشحين يعملان في مجالات منفصلة. هذا التوضيح يساعد على إزالة اللبس وضمان فهم أفضل للناخبين حول كيفية سير العملية الانتخابية. من خلال هذا الفهم، يمكن للناخبين اتخاذ قرارات مستنيرة ودعم المرشحين الذين يعكسون تطلعاتهم واحتياجاتهم بشكل أفضل
