يحتفل الأردنيون اليوم 28 حزيران بالعيد الثلاثين لمولد سمو ولي العهد الأمين والمحبوب الذي ولد في عمان في 28 حزيران من عام 1994م، وفي كل يوم يثبت سموه بأنه الذراع الأيمن القوي لجلالة سيد البلاد والقائد الأعلى لقواتنا المسلحة الباسلة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ، والحريص على مصالح الأردن والأردنيين ، والمهتم بشكل لافت بالقوات المسلحة الأردنية /الجيش العربي ، ويتابع مع سيدنا كل مراحل تطورها وتحديثها .
وفي هذا اليوم نرى ونقرأ في البعد العسكري أن الحضور العسكري في مسيرة سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد الأمين حضور فاعل ومتميز.. ذلك لأن سموه انتهج نهج الأجداد على مدى العهود الهاشمية.. فجلالة المغفور له الملك طلال تخرج من كلية ساند هيرست العسكرية الشهيرة من بين المعاهد العسكرية العريقة في العالم وذلك عام ١٩٢٩.. وعلى أثره كان جلالة المغفور له الملك الباني الحسين قد تخرج من الكلية نفسها.. وحينما أشار جلالة المغفور الملك الحسين بن طلال على جلالة الملك عبدالله الثاني حينما كان أميراً ان هذه الكلية قد خرجت العديد من القادة.. اعتبر جلالته( سمو الأمير عبدالله آنئذ) وهو كان الأمير الأكبر بين إخوانه.. اعتبره امراً أبوياً مطاعاً يصب في صالح مستقبله.. وها نحن نرى جلالة الملك المعزز يراكم الإنجاز الأردني الهاشمي عبر ربع قرن من الزمان.. وعلى دربه سار سمو الامير الحسين ابن عبدالله الثاني.. فتخرج قبل عدة سنوات من الكلية نفسها... وها هو قد أصبح الأمير المتمكن ( وهو برتبة رائد الآن) .. يمارس دور ولي العهد بكل سمات القيادة الحقيقية.. وابرز ما نراه هو محبة سمو ولي العهد المحبوب للجندية الحقة يشارك الفوات المسلحة في نشاطاتها ويساهم في منجزاتها ويتابع مراحل تطورها وتحديثها مع سيد البلاد والقائد الأعلى للقوات المسلحة جلالة الملك عبدالله الثاني .. ويرعى احتفالات تخرج معاهدها على كل المستويات ويشاركها تمارينها العسكرية بكل كفاءة واقتدار.
وفي عيد ميلاده السعيد.. نقول لسمو ولي العهد المحبوب.. بارك الله في هذه المسيرة العسكرية الرائدة ، وبارك الله هذه الحكمة والرشد والتوازن في منهجية التعامل واداء الدور.. خاصة انكم الذراع الأيمن والقوي لجلالة سيدنا.. وقد تسلحتم بالعلم والعقل والتعقل.. أميراً هاشمياً ورث الحكمة والقيادة كابراً عن كابر... فالهاشميون هم ملح الأرض.. وزادها.. وزينتها وقيادتها التي تقوم على العدالة وأسس الرضا الذي يعكس متانة العلاقة بين الشعب الأردني وقيادته الحكيمة الراشدة.. ويشير إلى كل قيم الولاء والانتماء للأردن وقيادته الهاشمية.
وفي عيد ميلادك الميمون .. أرق التهاني.. وعيداً سعيداً وعمراً مديداً نتمناه لسموكم .. ودمت ذراعاً أيمن لسيدنا وعلى يمينه دائما بالعز والفخار دائما.. بارك الله في عمرك وفي حياتك وفي عطائك وإنجازك.. وأنت تحمل جزءاً من المسؤوليات الكبيرة التي تقع على عاتق جلالة الملك.. حفظك الله رمحاً هاشمياً لا يرتد أبداً في ظل الراية الهاشمية بقيادة قائدنا ورائدنا ومليكنا المفدى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه.