مدار الساعة - نظمت شركة تطوير العقبة في أبو ظبي مؤتمرا استثماريا ترويجا تحت شعارالعقبة تتألق بالاستثمار و الذي تضمن مجموعة من العروض للفرص الاستثمارية المتوفرة في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة لاسيما في قطاعات السياحة والصناعات الإبداعية؛ والخدمات اللوجستية والنقل؛ والتصنيع؛ والصناعات الخضراء النامية؛ والمهارات المهنية، والتعليم وذلك بحضور السفير الأردني في الامارات نصار الحباشنة و عدد من السفراء والمستثمرين العرب و الاجانب
و اكد الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة حسين الصفدي أن أهمية العقبة تتمثل في كونها بوابة الأردن إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأكملها وكذلك إلى المدن الأوروبية الاستراتيجية. وقد جاء تطوير العقبة إلى مركز عالمي للسياحة والأعمال تحقيقاً لرؤية جلالة الملك عبد الله الثاني وامتثالاً لتوجيهاته بمواصلة تعزيز فرص النمو في منطقة العقبة، وتوسيع نطاق المزايا الجاذبة للمستثمرين، بما فيها استغلال الموقع الاستراتيجي والبنية التحتية عالمية المستوى، وسهولة الاتصال، والاستفادة من إمكانات مجموعة المواهب الأردنية الشابة المتخصصة في التكنولوجيا الرقمية، مما يجعلها واحدة من أكثر الوجهات الاستثمارية الواعدة في المستقبل."
و أوضح الصفدي أن منطقة العقبة توفر للمستثمرين حزمة واسعة من الحوافز الاستثمارية الجاذبة كما توفر المملكة بوابة للوصول إلى الأسواق العالمية من خلال مجموعة من اتفاقيات التجارة الحرة، بما في ذلك اتفاقية التجارة الحرة العربية الكبرى مع 17 دولة عربية؛ واتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي؛ واتفاقيات عديدة مع الولايات المتحدة وسنغافورة، ورابطة التجارة الحرة الأوروبية، واتفاقية التجارة التفضيلية مع المملكة المتحدة. كما أن الأردن عضو في منظمة التجارة العالمية منذ عام 2000.
وتحدث خلال المؤتمر العديد من الخبراء في شركة «تطوير العقبة» ومستثمرين آخرين حول المزايا وفرص النمو المستقبلية التي توفرها العقبة. حيث قدم عبد الله الأنصاري، مدير إدارة العقارات في مجموعة موانئ أبوظبي عرضاً توضيحياً حول مشروع مرسى زايد، وهو مشروع ضخم متعدد الاستخدامات على الواجهة البحرية، ويضم أبراجاً سكنية شاهقة ومحلات تجارية ومراكز ترفيهية، ومجمعات تجارية ومالية والعديد من الفنادق الشهيرة عالمياً مؤكدا أن المراسي الجديدة ستسهم في تعزيز الطاقة الاستيعابية الحالية لرسو السفن، مما سيحول العقبة إلى وجهة رئيسية لليخوت ومحطة حديثة للسفن السياحية، لتصبح أحد المعالم السياحية في الأردن وبوابة استقبال رئيسية للترحيب بزوار العقبة.
وقدم عبد الرحمن النعيمي، مدير الحسابات - بوابة المقطع، الذراع الرقمية لمجموعة موانئ أبوظبي، ايجازا حول بوابة المقطع. فيما قدم مدير إدارة الإيرادات وتطوير الأعمال في هيئة تطوير واحة أيلة عمر النشاشيبي ايجازا حول مشروع واحة أيله
من جانبه قدم إياد أبو خرمة، الرئيس التنفيذي لمركز العقبة الرقمي، ايجازا عن المشروع الجديد الذي يهدف إلى جعل العقبة مركزاً رقمياً. ويُعد مركز العقبة الرقمي الأول والوحيد من نوعه في الأردن، فضلاً عن كونه أكبر مركز بيانات محايد في البلاد بقدرة 6 ميجاواط، وأحد أكبر مراكز البيانات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ويقدم مركز البيانات المصنف في فئة المستوى الثالث، والذي يتبنى سياسة الوصول المحايد والمفتوح، مجموعة من الخدمات، أبرزها محطة مفتوحة لإنزال الكابلات البحرية، وخدمات سحابية، وخدمات الاتصالات بعيدة المدى، ونقطة تبادل إنترنت محايدة للناقلين، وشبكات الألياف الموسعة، وخدمات الأقمار الصناعية.
وسلّط المؤتمر الضوء على الفرص الاستثمارية في مشاريع عديدة بمنطقة العقبة الخاصة كمشروع بحيرات المطّل ومرسى زايد كما أتيحت للمستثمرين فرصة استكشاف مختلف الخيارات المتاحة في المنطقة الجنوبية المركزية التي تضم مساحات سكنية ومراكز تسوق عصرية وفنادق فاخرة ومطاعم ومرافق ترفيهية ومجمعاً للتكنولوجيا والألعاب. وشملت العروض الأخرى فرصاً للاستثمار في مركز العقبة الدولي للمعارضو مضمار العقبة الدولي للسباقات
وشهد المؤتمر الاستثماري الترويجي الذي نظمته شركة تطوير العقبة إقبالاً لافتاً من جانب المستثمرين، الذين أبدوا اهتمامهم ونواياهم للاستثمار في العقبة، تأكيداً لما تقدمه منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة من فرص استثمارية جاذبة ومزايا استثنائية في وجهة سياحية وتجارية مزدهرة، تدعمها مرافق عالمية حديثة ومطار عالمي وموانئ مجهزة على أعلى مستوى للتعامل مع شتى أنواع السلع والبضائع.
الى ذلك وعلى هامش أعمال المؤتمر وقعت شركة «تطوير العقبة» اتفاقية مع شركة «كرياتينك» لإنشاء «مركز العقبة الإبداعي». وسيقود هذا المركز الإبداعي نمو الصناعات الرقمية والمبتكرة والرياضات الإلكترونية.
وقدّم شادي الحسن، الرئيس التنفيذي لمركز العقبة الإبداعي، لمحة عامة عن المشروع الذي يعد أول منظومة شاملة لجميع الاحتياجات الإبداعية ويضم سبع مناطق متخصصة، تشمل مساحات سكنية ومساحات عمل مشتركة، واستوديوهات للفنون الإبداعية، ومطاعم، وأكاديمية للضيافة، ومنطقة رياضة، ومركز للتخييم الفخم، بالإضافة إلى مختبر للتكنولوجيا الزراعية، واستوديوهات لتطوير الألعاب.
و أكد الحسن أن «مركز العقبة الإبداعي» سيكون وجهة مفضلة للاستثمار والاسترخاء والمشاريع الإبداعية والمبتكرة، وسيركز في المقام الأول على استقطاب المواهب الإبداعية المحلية والعالمية التي تبحث عن وجهة إبداعية للعمل والإقامة، وإمتاع المسافرين المغامرين الباحثين عن تجارب الإقامة الفاخرة في أجواء طبيعية. كما سيكون كذلك وجهة مثالية لمجموعات الشركات التي تسعى إلى خلوات هادئة في بيئة طبيعية لتنظيم فعاليات بناء فرق العمل وغيرها من الأنشطة."