فعلى صعيد وطنهم فان كثيرا من التحديات قد واجهته على المستويين الداخلي والخارجي وما يحاك له من مؤامرات تستهدف أمنه واستقراره، وخطط تحاك له للنيل من وحدته في ظل تمني البعض تصدير أزماته وحل مشاكله على حساب بلدنا.

وعلى الرغم من كل ما مررنا به، الا ان مجتمعنا بقي متماسكا صابرا ملتفا حول دولته وقيادته، اصرارا منه واقرارا يجمع عليه المجتمع الأردني بأن الوطن خط أحمر ممنوع الاقتراب منه او المساس به.

وقد اثبتت الأيام والظروف هذا التوجه الذي لا يقبل التشكيك، او التفسير او الخضوع للتحليل و التأويل لانه واضح لا لبس فيه.

وفي ظل هذه المواقف الحقيقية والثابتة التي اثبتتها السنين والايام وكل ما واجهنا من أزمات وتحديات لذلك فاننا مطمئنون على وطننا وبلدنا بأنه بخير وسيبقى بعون الله طالما الاردنيون يتنفسون وفي ظل قيادة حكيمة ويقظة أجهزتهم ومؤسساتهم.

وفي المقابل وعلى المستوى الشخصي والحال الاجتماعي فان المواطن يشكو اوضاعه التي هي ليست بخير، سواء على الصعيد الاجتماعي او الحال الاقتصادي، او الوضع المعيشي وشح فرص العمل وارتفاع نسبة البطالة وغياب العدالة وتكافؤ الفرص، وما يسلط عليه من احالات وتقاعدات مبكرة لتزيد من همه وترفع انزيمات غضبه.

فالاردنيون يحتاجون إلى أمن وظيفي واقتصادي وتحسين ظروفهم المعيشية وخلق فرص عمل، ودخل يؤمن لهم حياة كريمة.

الأردنيون يحتاجون إلى أمن اجتماعي وتوفير كل الظروف وإيجاد جميع السبل التي تحقق مطالبهم وتلبي رغباتهم وتحقق طموحاتهم وتطلعاتهم، خاصة في المجال التعليمي بتوفير بيئة تدريسية ملائمة و مقاعد جامعية بأسعار مناسبة، خاصة وانه يتحمل جزءا من الالتزامات الجامعية و ما يفرض عليه من رسوم في معظم معاملاته الامر الذي يمنحه حق في التعليم والالتحاق في الجامعات، لا ان يتحمل رسوم أبناء غيره.

الاردنيون يحتاجون إلى نظام صحي وطبي اكثر فاعلية وديناميكية يضمن لهم رعاية صحية مناسبة دون تأخير، وبعيدا عن المواعيد الطويلة.

الاردنيون يحتاجون ويستحقون عدالة في جميع امور شؤونهم، وقضايا حياتهم بما يضمن لهم حياة كريمة دون خوف او قلق.

الاردنيون يحتاجون لمن يطمئنهم على مستقبلهم ومستقبل ابنائهم بإجراءات عملية وواقعية يراها ويعيشها حقيقة وواقعا بعيدا عن الوعود او التنظير.

هل هذه الاحتياجات صعبة او كثيرة على الأردنيين؟؟