مدار الساعة - كتب: عبد الحليم المحارمة - لم يزعجني كثيرا رحيل المدير الفني لمنتخبنا الوطني الحسين عموته الذي احببناه كثيرا ولازلنا نحبه ونتمنى له التوفيق والنجاح اين ما حل وارتحل ونقدم له كل الشكر والتقدير على جهوده الحثيثة لقيادة منتخبنا الى ما وصل اليه.
ولاي مدرب في العالم حقه في شق طريقه واختيار مسيرته المهنية فكل الشكر والاحترام والتقدير لعموته .
عموما ما اريد ان اقوله هو انني لا انكر فضل عموته بما وصل اليه النشاما من نضج وفاعلية ونتائج نفتخر بها ولكن الفضل الاكبر هو لنجوم منتخبنا منتخب النشاما الذين آمنوا بأنفسهم وبقدراتهم وبما يملكونه من المهارة والعزيمة والارادة ليفرضو وجودهم كمنتخب قوي يحسب له الف حساب على مستوى قارة آسيا وما كان دور المدرب الا ان وظف هذه الطاقات الهائلة المحترفة والمبدعة في مكانها الصحيح ليظهر معدن النشاما الاصيل الذي يزداد تالقا وبريقا كلما كانت المرحلة اصعب فروح التحدي والقتالية هي سمة من شخصية هذا المنتخب فمن سيمنع موسى التعمري اللاعب الزئبقي من ممارسة سحره في الملاعب ومراوغة اعتى المنتخبات وصناعة الفرص وهز شباك الخصوم ومن سيمنع علوان الرائع ويزن النعيمات الفنان الملهم من تسجيل الاهداف ثم يشجينا ويسعد الجماهير بصوته الجميل العذب ( وعلا علم بلادي وعلا ) ومن سيقف بوجه قذائف ومدافع الرشدان والروابده عندما تحين لحظات الفوز التي يحترفها هذا الجيل الذهبي وكيف يرف لنا جفن وخلف هئولاء الابطال قلعة حصينة منيعة بقيادة قلب الاسد يزن العرب
والنمر الكاسر عبدالله نصيب والطود الشامخ سالم العجالين ولا انسى المايسترو براء مرعي .
اما يزيد ابو ليلي حامي العرين فهو حكاية اخرى فقد نقش اسمه بمداد من الفخر والبسالة في حراسة شباك منتخبنا الوطني حتى اصبح مثار اعجاب كل المراقبين على الساحة الرياضية العربية والدولية ولا تقل كفاءة دكة الاحتياط رصانة وقوة عن هئولاء الابطال .
نشاما المنتخب لكم الانجاز لكم الفخر وانتم الاصل فأي مدرب بالعالم سيكون من المحظوظين جدا بكم اذا كان لديه هذه الخامات الفذة والطاقات الجارفة لينتسب اليها مدربا نعول على روحكم وهمتكم وطموحكم اللا محدود في اكمال المسيرة وتحقيق انجاز غير مسبوق مهما كان المدرب القادم للمنتخب فانتم عقدة وحبكة القصة حبات العقد النفيس معدنكم من الذهب الخالص والذهب لا يصدء .
نهيب بكم ان تتذكروا انكم تحملون امال وطموحات شعب يعشقون ابداعكم وفنكم ويفتخرون بكم ويباهون كل العالم بمنتخب ربما يجدر بنا ان نسميه منتخب الاحلام .
