مدار الساعة - كانت الأمريكية، كارين ماكدونوغ، من كوينسي، ماساتشوستس، تعتقد أن رهنها العقاري الثاني، قد تم شطبه، لكنها تفاجأت بمزاد حجز عقاري على حديقة منزلها، وأصبح بيتها الذي كان ملكها منذ 17 كأنه حلم.
واتضح أن رهنها العقاري الثاني قد تم بيعه لشركة ضمن مجموعة من 600 شركة أخرى، بدلاً من شطبه كما اعتقدت، بحسب صحيفة "دايلي ميل" البريطانية.
منشور برتقالي
وبعد بضعة أشهر من المزاد، حصلت على إشعار إخلاء برتقالي اللون منشوراً على بابها الأمامي.
لا تزال ماكدونوغ تعيش في منزلها وقد رفعت دعوى قضائية، تزعم أن الشركة التي اشترت رهنها العقاري الثاني استخدمت بعد ذلك ممارسات غير عادلة ومضللة لحجز منزلها.
يحذر الخبراء من أن ما يسمى بـ "الرهن العقاري الزومبي" يعود إلى الحياة في جميع أنحاء الولايات المتحدة مع ارتفاع أسعار المساكن.
في الفترة التي سبقت انهيار سوق الإسكان في عام 2008، حصل ملايين الأمريكيين على قروض عقارية ثانية على مساكنهم، ثم تخلفوا عن سدادها أثناء الأزمة.
جامعو الديون
ولم يسع المقرضون إلى حجز المساكن، لأن انهيار أسعار المساكن جعل من غير المرجح أن يستعيدوا الأموال، وكثيراً ما افترض أصحاب المساكن أو قيل لهم، أن الدين قد ألغي أو شُطب.
ولكن هذه القروض الخاملة عادت إلى الحياة الآن، ومن هنا جاء مصطلح "الرهن العقاري الزومبي".
لقد اشترى جامعو الديون القروض العقارية المنسية بثمن بخس للغاية، بعد أن انتظروا بصبر ارتفاع أسعار المساكن إلى مستويات قياسية، لكي يصبح الأمر يستحق مطاردة المال.
والآن، بعد إضافة رسوم وفوائد بأثر رجعي، يأتون لتحصيل الأموال، وهذا يعني غالباً حجز المساكن للحصول على حصة ضخمة من ارتفاع قيمتها.
إضافات بآلاف الدولارات
وتعد إحدى التفاصيل الرئيسية ضد جامعي الديون، هي أنهم في كثير من الحالات يضيفون فائدة سنوات ورسوم تأخير فوق المبلغ الذي اقترضه صاحب المنزل في البداية.
وفي حين يُسمح للشركات بالقيام بذلك بموجب اللوائح الفيدرالية، يتعين عليها إرسال بيانات شهرية إلى صاحب المنزل تفصل التكاليف الإضافية.
غير أنه في كثير من الحالات مثل حالة ماكدونوغ، لم يتلق أصحاب المنازل أي معلومات حول القروض لسنوات. وكالات