الاساءة تكررت عن قصد وعن سبق الاصرار والترصد ومقصودة في شكلها ومضمونها... ومُعدة اعدادا جيدا..
الكثير كتب عن الموضوع ومواضيع مشابهة سابقة لكن لا حياة لمن تنادي لماذا نسمح بالتطاول والاساءة والتشويه لعاداتنا..لثقافتنا.. لوطنيتنا.. لرموزنا.. لتراثنا.. لانجازاتنا حتى لرمز قوتنا لجيشنا لا بل لدماء شهدائنا وقالوا لنا لا نقصد ذلك !؟
كلنا نذكر قصة احد المتاحف التي تُمثل رمزية مهمة عندما قاموا من خلال فيديو هابط بتصوير هزلي مسيئ الي رمز عزتنا وقوتنا جيشنا العربي الباسل كلنا نذكر ذلك إلى أن تم توقيف هذا العمل الهابط.
وكلنا نذكر الاساءة إلى حملة الشعار ومن حملة الرتب وهم يحمون ويحرسون جنبا الي جنب احدى المظاهرات التي انحرفت عن مسارها بحجة الوقوف مع اخواننا في غزة عندما تلفظت احداهن بالفاظ نابية اخجل من ذكرها الان واخرى عندما كانت تغني بطريقة هزلية وتسيئ لدور رجال الامن الذين يحمونها ويقدمون لها ولغيرها المياه…
واليوم يَطِلُ علينا احد المطاعم من اجل الترويج بهدف كسب المادة حول اكلتنا الرئيسية والرسمية كأردنيين (المنسف الاردني) والتي ليست مجرد اكلة..
المنسف الاردني هوية وثقافة وتاريخ حافل بعادات وتقاليد نعتز بها بطريقة مكوناته و طهيه ووضعه في موقعه الصحيح وطريقته وتقديمه للضيوف الذين يعرفون كيف يؤكل المنسف بمنتهى الادب والحضارة والاسلوب الحسن والتي حث عليها ديننا الحنيف ..ليس بالطريقة الجشعة والمنّفرة كما شاهدنا بفيديو دعاية المطعم من خلال الفريق المنفذ والمنشور صورة عنه في المنشور اعلاه.. ما هكذا تورد الابل يا عالم؟ ولا هكذا يعبر عن حب الاردن وقيادته وشعبه كما ادعى الثنائي المنفذ.. هناك ضوابط وخطوط حُمر يجب تجنبها وهي تشكل رمزية وهوية حتى انها اصبحت هويتنا كأردنيين خارج الاردن يعرفوننا من خلالها صحيح هي اكلة بالنسبة لغيرنا لكنها اصبحت جزءا منا ولها عادات وتقاليد واساليب يتم تناولها بطريقة محترمة تُعبر عن ثقافتنا وهويتنا... لا نسمح ان يعاد ترويج لها بطريقة غوغائية باسلوب متوّحش مسيئ..لذلك على المستوى الرسمي يجب محاسبة هؤلاء وعلى المستوى الشعبي يجب مقاطعة هذا المطعم وغيره وكل من يقصد الاساءة لعاداتنا وتقاليدنا التي نعتز بها .....كفى الاكتفاء بالاعتذار في كل مرة وان الامر غير مقصود ! استمرار هذه الاساءات ومرورها دون عقاب ساهم وساعد على تكرارها دونما اي محاسبة.. لابد من تفعيل القوانين لكبح جماح كل من يحاول الاساءة لمقدراتنا ولرمزيتنا ولتراثنا ولهويتنا الوطنية....