كثرت استخدامات البشر هذه الايام لتقنيات وأدوات الذكاء الاصطناعي في فترة زمنية قصيرة جدا، فمنذ ان لمع نجمه في العام ٢٠٢٣ اصبح كثر يدمنون على استخدامه في حياتهم اليومية ونحن في بداية الطريق،
وحتى يدرك هؤلاء سلبيات وإيجابيات سلوكهم هذا اردنا هنا تسليط الضوء على موضوع غاية في الاهمية الا وهو البيئة والذكاء الاصطناعي وفنون العمل الصحفي.
بعد هذه المقدمة لمقالتي هذه ، وهي من صميم فكري ومعرفتي توجهت بالسؤال التالي لاحد محركات البحث بالذكاء الاصطناعي ويدعى " كوبايلوت Copilot" فكان السؤال والجواب كالتالي ، وهنا ينتهي دوري في هذه المرحلة : "
هل الذكاء الاصطناعي يضر بالبيئة؟ وكم يستهلك من الطاقة كتابة مقالة قصيرة من ٢٥٠ كلمة بالاستعانة بالذكاء الاصطناعي التوليدي ؟ ارجو الاجابة بكل موضوعية وحيادية ودقة"
فكان الجواب مرتباً وواضحاً لكنه بعيدا نوعاً ما عن فن كتابة المقالة في العمل الصحفي ، واليكم اجابة الذكاء الاصطناعي " كوبيلوت " :
" الذكاء الاصطناعي يلعب دورًا متزايد الأهمية في حماية البيئة وتحقيق الاستدامة. ومع ذلك، هناك تأثيرات سلبية محتملة على البيئة:
استهلاك الطاقة: يستهلك الذكاء الاصطناعي كميات كبيرة من الطاقة. يحتاج إلى قوة حوسبة أعلى بخمس مرات من القوة الحالية، مما يؤدي إلى زيادة انبعاثات الغازات الدفيئة1
التلوث الرقمي: زيادة استخدام الإنترنت والأجهزة الذكية ترفع الطلب على الطاقة، مما يؤدي إلى زيادة معدلات التلوث1. تقديرات تشير إلى أن شبكة الإنترنت وحدها مسؤولة عن 4% من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في العالم، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 8% بحلول عام 20231.
التحديات البيئية المعقدة: الذكاء الاصطناعي قد يكون غير قادر على التنبؤ ببعض التحديات البيئية المعقدة، مثل تأثيرات تغير المناخ على المدى الطويل2
من ناحية أخرى، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات وتطوير البرمجيات المستدامة وتحقيق استدامة المدن وتحسين إدارة النفايات والموارد الطبيعية3. لذا، يجب أن نسعى لتوجيه تطور التقنية نحو الاستدامة والحفاظ على البيئة" .
هنا ينتهي الاقتباس وقد اعطانا " كوبيلوت " المصادر التي رجع اليها فيما أورده من معلومات، شي مذهل بالفعل، لكن اردت اليوم ان اقدم نموذجا كيف يمكن الاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي في العمل الصحفي الاحترافي وخصوصا في فن كتابة المقالة مع مراعاة الامانة الفكرية والعلمية وضوابط وتنظيم استخدامات هذه التقنية المذهلة التي ستدخل البشر الى عصور من المعرفة والعلم لا نعلم لليوم كيف ستكون مآلاتها ،
هل سيستفيد منها بني البشر كما استفادوا اليوم من العم " غوغل " ، ام سيدمرون بها حياتهم والإنسانية جمعاء ؟ هذا السؤال برسم الاجابة للسنوات والعقود القادمة