ولم يكن خطابه تقليديًا وعادي، إذ تضمن محاور عديدة شملت الحديث عن الإنجازات والتحديات والصعوبات التي واجهت الأردن في ربع القرن الماضي، إضافة إلى اهمية تعزيز الهوية الوطنية وأهميها لرفعة الوطن وأزدهاره.

ومن أهم رسائل الخطاب، تعزيز الهوية الوطنية التي أخذت حيزًا كبيرًا ووافيًا، إذ أكد جلالته أن الهوية الأردنية هي مصدر ثبات وقوة يمكننا من خلالها مواجهة الأخطار وحماية الأردن ومسيرته من أي تحدي من الممكن أن يواجهه.

وتضمن الخطاب تحذيرًا من أصحاب الخوارج والفتن الذين بحسب وصف جلالته لم يكونوا سوى فوضى سياسية هددت الوطن في الماضي والحاضر، ليشدد جلالته على أن الأردن بعزيمته ووحدته استطاع تجاوز فوضى الإقليم و إطفاء نيران واجهت أمن واستقرار الأردن على مر السنوات.

ولربما هذه المحاور جميعها كانت تأكيدًا واضحا على أن الملك يتابع عن كثب ما يحدث في الشارع الأردني، من أفعال وتصرفات من الممكن أن تؤثر على أمن واستقرار الوطن، ليوجه جلالته وعوده للأردنيين بأن يحافظ على الأردن آمنا مستقرًا مطمئنًا.

هذا الخطاب لم يكن إلا خطابًا عزّز به الملك ما يقوم به رجال ونساء الوطن الذين ابتكروا إنجازات رفعت أسم الأردن عاليًا تباهى بها العالم أجمع وذلك بقوله: "نال احترام الأمم لمواقفه ومبادئه وإنسانيته".

وبالعودة إلى الخطاب، والذي تطرق إلى محاور رئيسية شملت الحرب في غزة والوحدة الوطنية والتغني بإنجازات الوطن و أن يبقى الأردن عاليًا بين الأمم.

وتضمن الخطاب رفعه معنوية الأردنيين، وذلك عن طريق تعزيز ثقتهم بأنفسهم وبوطنهم وذلك بتوجيه عبارات محفزة تضمنت الشعور بالفخر تجاه هذا الوطن ليختم خطابه بـ "عهدي لكم أن يبقى الأردن حرا عزيزا كريما آمنا مطمئنا".

وشهدت الفعالية، التي ركزت على جوانب من الإنجازات التي حققها الوطن خلال ربع قرن، عرضا عسكريا للقوات المسلحة الأردنية-الجيش العربي والأجهزة الأمنية، أظهر التطورات التي شهدتها هذه المؤسسات الوطنية، وعكس الانضباطية العالية والاحترافية التي يتمتع بها منتسبوها