خمسة وعشرون عاما مضت على تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاتة الدستورية ولا تزال الصورة حية ماثلة كما هي وشاهدة على ولادة مرحلة جديدة من مراحل صناعة الانجاز والبناء والتطور لقد كان الأردن في ذلك اليوم محط أنظار العالم الذي تابع بإعجاب مراحل الانتقال الدستوري للسلطة وتسلم جلالة الملك عبدالله الثاني أمانة المسؤولية الأولى مستعينا باسم الله وبركته لاستكمال بناء الأردن الحديث المنفتح على المستقبل وتحقيق الإنجازات الكبيرة وتعزيز ما بناه الآباء والأجداد الذين قدموا التضحيات الجسام لرفعة الوطن وازدهاره ورفاه شعبه.
ان الاحتفال باليوبيل الفضي مناسبة عظيمة تجسد مسيرة رائدة من التنمية المستدامة والإنجازات الوطنية الشاملة
الذي قدم للعالم نموذجا متفردا في النهضة والعطاء والوحدة لبناء مجتمع حر كريم ومستقبل مشرق استنادا إلى قيم العدل والتسامح والاحترام والتآخي التي جذرها الهاشمين منذ أمد التاريخ
فأصبح الأردن بقيادة جلالة الملك نموذجا للعمل والعطاء والإنجاز الوطني ومنارة للعلم والمعرفة وصارت مسيرة التنمية الشاملة مصدر إلهام لغيرها من دول المنطقة والعالم مستنيرة بالرؤى الثاقبة للقيادة الرشيدة باعتماد الإبداع والابتكار في كل نواحي الحياة واستشراف المستقبل
ومنذ تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني كان التصميم والارادة الحقيقية على بناء الأردن الحديث فكانت التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي والرعاية الاجتماعية والإصلاح السياسي والتحديث الوطني الشامل في مقدمة أولويات أجندة عمل جلالته والتي يتم تحقيقها في مناخ يكفل الإصلاحات السياسية والديمقراطية والترابط الاجتماعي من أجل تمكين الأردنيين من الأدوات اللازمة للمساهمة في تطوير وطنهم ومحطات دفع إلى الأمام في مسيرتنا للمحافظة على الانجازات الوطنية في مختلف المجالات
لقد شكل جلالة الملك أفضل مثال للقيادة الحكيمة الواعية ونموذجا للقيادة العصرية الملهمة فهو رائد وعنوان التغيير والتحديث والتعليم المعاصر والأصالة مثال القيادة والحكمة.. وشخصية جمعت العلم والمعرفة والتواضع والرؤية والعمل والإنجاز واستشراف المستقبل وكان على الدوام المدافع الأول عن القضايا العربية والإسلامية في مختلف المحافل الدولية رغم كل الظروف والتحديات والصراعات المختلفة الا أنه استطاع أن يحمل أمانة المسؤولية الدينية والتاريخية والشرعية بكل قوة وارادة جعلته نبراسا يهتدى لكافة حكام الإقليم والعالم.
ويواصل الأردنيون بكل عزم وقوة مسيرة البناء والتقدم على خطى جلالة الملك عاقدين العزم على أن يبقى الأردن أنموذج للإنجاز والعطاء والوحدة الوطنية والعيش المشترك مؤكدين ثقتهم وإيمانهم بقيادتهم الهاشمية التي حققت الإنجازات من أجل رفعة الوطن وصون استقلاله ومنعته .
ومن محافظة الطفيلة الهاشمية
نرفع إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه وولي عهده الأمين والأسرة الأردنية الواحدة بأسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة اليوبيل الفضي لتولي جلالتة سلطاتة الدستورية مجددين عهد الوفاء والولاء والانتماء لقيادتنا الهاشمية ومؤكدين على ميثاق الوفاء لقائد الوطن والمضي خلف قيادة جلالته للوصول إلى المزيد من الانجازات الوطنية المختلفة وتعزيز عزة الأردن ورفعته وحماية استقلاله وصون وحدته الوطنية.