كثر الحديث في ما يسمى بالذكاء الاصطناعي، والترويج له وإيهام الناس به وبقدراته التي تفوق الخيال بعمل ما هو في المحال.
لقد تناسوا أن ما يُروجون له ما هو إلا من صنع الذكاء البشري الذي أودعه الله تعالى بالإنسان، وهو الأحق بالإعجاب وبالعمل على توفير البيئة العاملة على نموه بالإتجاه الصحيح.
وإن دعوتهم هذه تؤدي إلى إهمال الذكاء البشري،وإخضاع البشر للمكننة وللآلة التي صنعها لكي يكون أداة طيِّعة تتحكم به
ويكون عقله متبلدا، صرنا بمزيد الأسف نلحظ بعض الأجيال،إذا سألت أحدا عن أبسط العمليات الحسابية الأربع،فإنه يسارع باللجوء إلى الآلة الحاسبة،مثلا لو سألته(٧×١٢)أو (٥+١٥±٢)كم يسارع إلى إستخدامها بدلا من تنشيط عقله.
ولقد هداني ابني محمد إلى طريقة زيارة موقع الذكاء الإصطناعي، وكيفية التعامل معه.قمت بتوجيه سؤال محدد له عدة مرات، فكان في كل مرة يعطي جوابا يختلف عما أجابه في المرات الأخرى، اخترت ثلاثا منها، وكان السؤال:
من هو د.عبدالكريم محمد شطناوي؟
فكانت النتيجة كما يلي:
الدكتور عبدالكريم محمد شطناوي هو أكاديمي وباحث أردني، عمل أستاذًا في جامعة اليرموك في الأردن وكان له مساهمات بارزة في مجال تخصصه.
وقد عرف بأبحاثه الأكاديمية والمنشورات العلمية، وهو أكاديمي أردني بارز وشخصية معروفة في الأوساط العلمية والأكاديمية في الأردن. شغل عدة مناصب أكاديمية في جامعة اليرموك، وهي واحدة من الجامعات الرائدة في الأردن.
تخصص الدكتور شطناوي في مجالات علمية وأكاديمية محددة،وله إسهامات ملحوظة في تلك المجالات.
وفي المرة الثانية كانت الإجابة كما يلي:
الدكتور عبدالكريم محمد شطناوي هو أكاديمي وباحث أردني بارز،يشغل منصب رئيس جامعة جرش في الأردن، حيث يتمتع بخبرة واسعة في مجال التعليم العالي والإدارة
الأكاديمية، تخرج من جامعة النجاح الوطنية في فلسطين، وحصل على درجة الدكتوراه في الأدب العربي من جامعة اليرموك في الأردن. له العديد من الأبحاث والكتب المنشورة في مجال الأدب والنقد العربي.
وفي المرة الثالثة كانت الإجابة كما يلي:
الدكتور عبدالكريم محمد شطناوي هو أكاديمي وكاتب أردني معروف بمشاركته النشطة في المجالات التعليمية والثقافية. شغل منصب المستشار الثقافي، وشارك في تأسيس والإشراف على العديد من المشاريع التعليمية في الأردن.كان له دور بارز في تطوير معهد المعلمين في حواره والذي أصبح فيما بعد كلية المجتمع.
بالإضافة إلى عمله الأكاديمي، يُعرف الدكتور شطناوي بمقالاته وكتاباته التي تناقش قضايا التعليم والثقافة في الأردن.
لمزيد من المعلومات، يمكن الاطلاع على مقالاته ونشاطاته عبر المواقع المختلفة مثل موقع مدار الساعة.
ومن هذه الإجابابات الثلاث نجد ما يلي:
١)قام بزيارة موقعي وموقع كل من كان آخر اسمه شطناوي.
٢) اخذ القليل من البيانات مع خلط عجيب.
٣) كنت طالبا بجامعة اليرموك حصلت منها على دبلوم عال وعلى ماجستير، ولم أشغل أي منصب بها.
٤) لم ادرس بجامعة النجاح، ولم اشغل رئاسة جامعة جرش بل درَّست بها مساقات.
٥) حصلت على الدكتوراة من جامعة القاهرة،ليس من اليرموك وليس بتخصص الأدب العربي، وغير ذلك من المغالطات.
مما تقدم نجد خلطا كبيرا في البيانات الوارده من الذكاء الاصطناعي، وليس غريبا علينا لجوء الكيان الصهيوني إليه بعمليتي القص واللصق لتلفيق الأخبار والتلاعب بها لخدمة أهدافه في حربه بغزة البطلة وفلسطين السليبة،مما يجعلنا نطرح سؤالا كبيرا:
هل يستحق منحه الثقة والاعتماد عليه والاطمئنان إليه؟
كيف نمنحه اي ثقة كبرت أو صغرت؟ونتخلى عن ذكاء الإنسان الذي خلقه الله تعالى في أحسن هيئة وصورة (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم)
كما جعل الله الإنسان خليفة في الأرض(وإذ قال للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة).
وأنوه بأنني بتاريخ ١٧/٧/٢٠٢٣
قد نشرت مقالة (بعنوان الذكاء البشري والذكاء الإصطناعي) في عدة مواقع
وقد وضحت فيها مدلول كل من الذكاء الإصطناعي والذكاء البشري،والفرق بينهما،وركزت على خطورة الإعتماد على ما يسمى بالذكاء الاصطناعي وما سيحدثه من أضرار جسام في حياة الإنسان، مبنية على رأي بعض خبراء الذكاء الاصطناعي فهم يحذرون من مخاطره.
والله المستعان.
