مدار الساعة - بقلم: أمين عام وزارة الاتصال الحكومي الدكتور زيد النوايسة - الكتابة عن مسيرة اليوبيل الفضي وإن كانت من السهولة بمكان صياغة مفرداتها ونظم تعابيرها لأنها تنبع من حس بداخلنا وشعور يتعمق فينا نستسهل وصفه ونبدع في توصيفه، إلا إنها أيضا مهمة صعبة لأنها يجب أن تتضمن التفاصيل الدقيقة لهذا الإنجاز الذي قاده جلالة الملك عبدالله الثاني وجهود الأردنيين الذين ساندوا المسيرة وعملوا لصياغة هذا الإنجاز وحمايته والحفاظ عليه.
كتابة هذه التفاصيل صعبة نعم ليس لأنها مستحيلة الصياغة ولكن لأنها صعبة الإحاطة.. فحبات العرق من جبين جلالته وجباه الأردنيين والجهود الكبيرة وأحاسيس الولاء ومشاعر الإنتماء يصعب صياغتها في مفردات قليلة وفي أسطر عديدة لتقدم في مقال أو كلام موجز.
تتلاقى المناسبات الوطنية وتتلاقى فيها تعابير الفرح، وها هي مناسبة الاستقلال تواكب أفراحنا أيضا.
الاستقلال الذي صاغه بنو هاشم بهامات مرفوعة وأياد قوية، قرار أردني لم يقبل المراجعة والمساومة، ولم يتوقف عند إعلان تاريخي وإنما شكل مسيرة طويلة من الإنجاز والبناء والتحديث.
إنجازات تسجل في الماضي ونمضي بها إلى المستقبل ونشهد في كل عام تغيير في كل مناحي الحياة وتقدم وتطور وتحديث في الكثير من مؤسساتنا.
الأردن بلد مكانته راسخة في التاريخ وموقعه متين في الجغرافيا ونخوة أهله وشهامتهم علامة يعرفون بها وتعرف بهم، الأردن بلد المواقف ما حاد عن النهج وما انزاح عن الرسالة وقد حققت مواقفنا في كل المحافل العربية والدولية والإنسانية سجلا عظيما زاهيا نباهي ونفتخر فيه في المجتمع الدولي.
نرفع في اليوبيل الفضي وكل مناسباتنا الوطنية إلى حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي العهد الأمير الحسين والعائلة الهاشمية كل معاني الفخر بالإنجاز ونتعاهد جميعا بأن نستمر في مسيرة التحديث والتطوير وأن تبقى مسيرة الأردنيين في الاصرار على التحديث هي الاحتفالية الأهم في أعيادنا ومناسباتنا الوطنية.
