مدار الساعة - من علا عبيدات - قال عدد من طلبة جامعة اليرموك وأعضاء هيئتها التدريسية والإدارية، إن التقدم الذي حققته جامعتهم وللعام الثاني على التوالي في تصنيف "كيو أس" العالمي للجامعات في نسخته للعام 2025، إنما هو دليل وتأكيد على تطور وتقدم قطاع التعليم العالي الأردني.
وأكدوا خلال حديثهم لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن هذا التقدم من شأنه تعظيم الإنجازات التي حققتها الجامعة على مدى 47 عاما، حيث ساهمت الجامعة خلال تلك السنوات، في تحقيق النهضة الثقافية والحضارية على المستوى الوطني بشكل عام.
وفي هذا الصدد، أكد الطالب جبريل الخطيب من قسم الرياضيات، أن تقدم الجامعة في هذا التصنيف يعد مصدر فخر واعتزاز واطمئنان للطلبة، إذ أثبتت نتائج التصنيف تميز خريجي "اليرموك" وكفاءتهم، وأن شهادتهم الجامعية محط تقدير واحترام في مختلف المحافل الدولية، وبالتالي توفير المزيد من فرص العمل لهم، كذلك زيادة فرص قبولهم في برامج الدراسات العليا بأرقى الجامعات العالمية.
وأضاف، أن هذه النتائج شكلت حافزا جديدا أمامه وللكثير من زملائه لبذل المزيد من الجد والاجتهاد، والثقة بوجود المستقبل الأفضل الذي يتطلعون إليه، معتبرا أن الجامعة تسير بخطى ثابتة وواثقة نحو التقدم والرفعة.
بدورها، شددت الطالبة بتول غرايبة من كلية القانون، على أن التميز هو عهد "اليرموك" دائما، معتبرة أن وجود جامعة اليرموك ضمن أفضل 375 جامعة على مستوى العالم من حيث تأثير الخريجين ووجودهم في المناصب القيادية، يدفع الطلبة لجعل الجامعة تتقدم بمثل هذه التصنيفات دائما، الأمر الذي ينعكس إيجابا على أجيال الطلبة القادمة لتقديم أفضل ما لديهم من أفكار ومبادرات ومشاريع ريادية تسهم في تحقيق المزيد من النجاحات المتواصلة للجامعة وطلبتها.
وأضافت، أن وجود جامعة اليرموك ضمن أفضل 450 جامعة على مستوى العالم في مؤشر سمعة الخريجين أمر في غاية الأهمية، كونه يفتح الكثير من الأبواب أمام الخريجين للتقدم لفرص العمل والحصول عليها، وإتاحة المجال أمامهم للمساهمة في نهضة الوطن وازدهاره، وفي هذا تأكيد على تطور مسيرة التعليم العالي الأردني.
ورأى المهندس وائل هناندة من دائرة الهندسة والإنتاج والصيانة، أن تصنيف "كيو أس"، يعتبر من أهم ثلاثة تصنيفات دولية تحظى بسمعة أكاديمية لاعتماده على أسس ومعايير تعكس الجهود البحثية لكل جامعة وتأثيرها محليا ودوليا، مبينا أن هذا التصنيف المتقدم الذي حققته جامعة اليرموك ينعكس إيجابيا في تشكيل آراء الطلبة وأرباب العمل بجودة التعليم في جامعة اليرموك.
وقالت صابرين طلافحة من الكادر الإداري في الجامعة، إن هذا التقدم للجامعة في هذا التصنيف الأكاديمي الهام، يدفعنا للفخر بأننا جزء منها ومن مسيرتها بما تمثله من سمعة إضافية لطلبتها وكوادرها الإدارية والتدريسية وبرامجها الأكاديمية وخططها الدراسية.
وأضافت، أن المسؤولية باتت مضاعفة على الجميع لتحقيق الخطط والأهداف الاستراتيجية والأكاديمية لتواصل "اليرموك" تقدمها سواء في هذا التصنيف أو في غيره من التصنيفات والمجالات البحثية والعلمية.
من جهتها، اعتبرت الدكتورة نانسي الدغمي من كلية الآداب، أن هذا التقدم يأتي كثمرة لجهود أسرة الجامعة في العمل على إدراج إنجازاتها في هذا التصنيف الدولي المعروف بقيمته ومكانته بين الأوساط الأكاديمية.
ولفتت إلى ما حققت "اليرموك" من مراتب متقدمة من حيث السمعة الأكاديمية وسمعة الخريجين وتأثيرهم الملحوظ في مجتمعاتهم، بالإضافة إلى تقدمها في مؤشر الاستدامة وآراء المشغلين مما يعكس جودة التعليم الأكاديمي النوعي الذي تقدمه الجامعة في جميع كلياتها.
وأكدت الدغمي أهمية هذه التصنيفات أكاديميا بالنسبة لأعضاء الهيئة التدريسية، كونها تفتح الباب أمامهم فيما يخص المجالات البحثية والشراكات الدولية المختلفة وتسهيل الوصول إلى أقطاب التعاون في المؤسسات الأكاديمية الإقليمية والدولية التي تهتم بشكل كبير بتصنيف الجامعة الشريكة، لافتة إلى أن الباحث الأكاديمي يقدم نفسه للأطراف المختلفة من خلال جامعته، إذ تفضل المؤسسات الدولية المختلفة التعاون مع أكاديميين ينتمون لمؤسسات أكاديمية مرموقة كجامعة اليرموك على تعاونهم مع باحثين مستقلين.
وأشار الدكتور فارس مطالقة، من كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية، إلى أن هذا التصنيف يعكس الجهود المبذولة من قبل أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية والطلبة لتحقيق التميز الأكاديمي والبحثي، كما وأن هذا التقدم يعزز من سمعة الجامعة على المستويين المحلي والدولي، وبالتالي المساهمة في استقطاب المزيد من الطلبة المتميزين والشراكات البحثية الهامة.
وأكد على أن التقدم في هذا التصنيف يضع جامعة اليرموك على الخريطة الدولية للجامعات المرموقة، ويعكس تطور البحث العلمي وجودة الأبحاث المنشورة من قبل أعضاء الهيئة التدريسية، مما يساهم في تعزيز مكانة الجامعة كمؤسسة تعليمية رائدة ويسهم في تحسين فرص خريجيها في سوق العمل الاقليمي والدولي.