سيجتمع بالبحر الميت بدعوة أردنية قادها جلالة الملك الثلاثاء المقبل عدد كبير من القادة ورؤساء الدول من مختلف دول العالم بالاضافة للمنظمات الإنسانية والاغاثية بالعالم لنسمعهم «صرخة غزة» أطفالا نساء شيوخا وابرياء يدفعون ثمن بطش وغطرسة محتلهم الرافض لكل محاولات السلام التي انطلقت عربيا وعالميا، فاي ذنب يعطش ويجوع ويهجر كل من في غزة ؟.
الاعباء الاقتصادية والمعيشية والصحية التي تحملها سكان قطاع غزة طيلة فترة العدوان كارثية بكل المقايس وغير مسبوقة وتتطلب خطة استجابة دولية لسد احتياجات القطاع من كافة «مستلزمات الحياة» غذائيا وصحيا ومياه ومساكن مؤقتة لحين عودة الاعمار حال انتهاء هذا العدوان الغاشم،الامر الذي تطلب دعوة عالمية من مختلف الدول الكبرى والغنية ووكالات الاغاثة الانسانية لتقديم ومساندة الجهود الاردنية لاسناد وتقديم الدعم للاشقاء هناك.
من «البحر الميت» ستنطلق الثلاثاء المقبل هذه الصرخة التي سينقلها الاردنيون بقيادة جلالة الملك لتعم ارجاء العالم اجمع وسنضع المعاناة التي يعيشها الغزيون بين يدي «الانسانية العالمية"اذا ما تبقى منها شيئ بعد حالة الصمت المريب على هذه الجرائم التي ترتكب بحق شعب «اعزل ومحتل ومضطهد محروم"من ابسط حقوقه حتى ومن قبل 7 اكتوبر.
انعقاد هذا المؤتمر في الاردن «وسط التجاوب"الكبير من قبل قادة ورؤساء دول ومنظمات عالمية للحضور والمشاركة، يرمز الى مدى اهمية الاردن سياسيا لدى هؤلاء القادة وتأكيد واضح على الدور والجهود التي تبذلها المملكة في ايصال المساعدات الى قطاع غزة والضفة الغربية جويا وبريا وتعكس مدى الثقة ايضا في الدبلوماسية الاردنية ورغبتها الحقيقية باحلال السلام في المنطقة والعالم.
اليوم وبالتزامن مع انعقاد هذا المؤتمر ومع التوجهات الملكية بحشد اكبر استجابة للحيلولة دون الوصول الى الكارثة الانسانية بقطاع غزة،لابد من الاستمرار بالاستجابة الداخلية وذلك من خلال تقديم كافة اشكال الدعم «للهيئة الخيرية الهاشمية"واسنادها بالتبرعات والمساعدات النقدية والعينية من «القطاع الخاص» والراغبين من المواطنين وضمن الامكانيات لضمان استمرارها بايصال كافة اشكال المساعدات التي لم تتوقف منذ اول يوم للعدوان بريا وجويا.
خلاصة القول،لم نتخلى عن اهلنا بفلسطين منذ اليوم الاول دبلوماسيا وبالمساعدات وضمن امكانياتنا المتاحة التي نسعى ومن خلال عقد هذا المؤتمر وبالشراكة مع الاشقاء في مصر والامم المتحدة الى جمع اكبر قدر ممكن من المساعدات الطارئة للتخفيف من وطأة الظروف الاقتصادية والمعيشية والصحية التي يعيشها اهلنا في قطاع غزة، ولهذا فان الانسانية جمعاء ستترقب مؤتمر البحر الميت وتحديدا عيون اطفال ونساء وشيوخ عزة.