مدار الساعة - كتب: خبير التأمينات والحماية الاجتماعية
الإعلامي والحقوقي/ موسى الصبيحي - بصورة مفاجئة ودون سابق علم كشفت الفحوصات الطبية المخبرية التي أُجريت للمعلمة (منى) إصابتها بمرض السرطان، وأن المرض في مرحلة متقدمة جداً ومستفحل في جسدها إلى أن توفاها الله بعد فترة قصيرة جداً من اكتشافه.! المعلمة منى، يرحمها الله، كانت تعمل في وزارة التربية والتعليم ولها خدمة تصل إلى (23) سنة أو أكثر وعمرها (49) عاماً، وهي متزوجة ولديها أبناء وبنات عددهم أربعة لا زالوا على مقاعد الدراسة، وقد تكون مُستحقّة للتقاعد المبكر.
وفي كل الأحوال تنطبق عليها شروط تخصيص راتب تقاعد الوفاة الطبيعية كونها كانت على رأس عملها وتحت مظلة الضمان.
أما كيف يتم التعامل مع حالتها وفقاً لأحكام قانون الضمان، فعلى النحو التالي:
أولاً: يُحسَب لها راتب تقاعد الوفاة الطبيعية بنسبة 50% من متوسط أجرها الخاضع لاقتطاع الضمان خلال أل 12 اشتراكاً الأخيرة. ويُزاد هذا الراتب بنسبة 1% عن كل سنة من سنوات اشتراكها. ثم يُزاد الراتب الزيادة العامة المقطوعة وهي بمقدار (40) ديناراً. فينتج عن ذلك راتب التقاعد الإجمالي المخصص لها.
ثانياً: إذا كانت شروط استحقاق راتب التقاعد المبكر منطبقة عليها بتاريخ وفاتها فيُحسَب لها هذا الراتب أيضاً.
ثالثاً: يُخصص لها الراتب الأعلى بينهما؛ إما راتب تقاعد الوفاة الطبيعية أو راتب التقاعد المبكر.
رابعاً: وحيث أنّ والدَيها متوفّيان كما علمت، فيوزّع الراتب المخصص كاملاً على أبنائها (ذكوراً وإناثاً) بحصص "أنصبة" متساوية.
ويبدأ استحقاق راتب تقاعد الوفاة الطبيعية لأبنائها المستحقين اعتباراً من بداية الشهر الذي وقعت فيها الوفاة كما يُدفع لذويها مبلغ (700) دينار كنفقات جنازة في حال تخصيص راتب تقاعد الوفاة الطبيعية.