إعلان الديوان الملكي العامر عن دعوة الأردن لاستضافة مؤتمر دولي ل "الاستجابة الإنسانية" بغزة 11 حزيران المقبل بالشراكة مع مصر والأمم المتحدة يأتي بمثابة تأكيد واضح على سعي "الأردن" بقيادة جلالة الملك على الاستمرار بنصرة غزة والانتصار لها إنسانياً وعالمياً ، فما الرسالة من انعقاد هذا المؤتمر .
الأردن منذ اليوم الأول للعدوان الغاشم على القطاع لم يتوقف عن بذل الجهد بكل الطرق لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية لأهلنا بقطاع غزة برا وجوا ،كاسرا لحصاراً لئيماً وغير إنساني ، وها هو اليوم وبقيادة الملك عبدالله الثاني يدعو العالم أجمع للاجتماع لإطلاعهم على الواقع المرير الذي يعيشه أهالي القطاع الأبرياء من تجويع وتعطيش وتشريد وانقطاع في بجميع الخدمات الصحية ، ودعوتهم للمشاركة والاستجابة لصرخةومعاناة غزة الكارثية .
المعلومات الأولية تؤكد أن حجم الاستجابة لتلبية الدعوة من قبل قادة ورؤساء دول ومنظمات ووكالات دولية كبير جدا ويعكس مدى الاحترام والتقدير والثقة التي تحظى به "المملكة"دوليا وعربيا ، للحكمة والدبلوماسية التي يقودها جلالة الملك الذي يعتبر النصير للشعب الفلسطيني و"الوصي الهاشمي" على المقدسات ومن اكثر القادة الذين ينادون دائما الى السلام.
العالم سيسمع من الأردن" صرخة" أطفال ونساء وأبرياء غزة ودعواتهم لإيقاف الظلم والعدوان الغاشم بعد أن تعرضوا للقتل والتجويع والتعطيش والتشريد على مدار شهور بلغت 250 يوما من قبل ماكنة الحرب الصهيونية التي لم تميز ولم تفرق بين طفل وامرأة في حربها الكارثية التي لم يشهد عصرنا الحديث مثلا وسط صمت دولي يأملون أن يكسر في المؤتمر الذي سيعقد في منطقة "البحر الميت" الأسبوع المقبل لتعود اليهم الحياة من جديد .
المؤتمر الذي سينعقد بمشاركة قادة دول ورؤساء حكومات ورؤساء منظمات إنسانية وإغاثية دولية يهدف لتحديد سبل تعزيز استجابة المجتمع الدولي ل " الكارثة الإنسانية" بقطاع غزة وتحديد الآليات والخطوات الفاعلة للاستجابة، والاحتياجات العملياتية واللوجستية اللازمة بهذا الإطار ،والالتزام بتنسيق استجابة موحدة للوضع الإنساني في غزة ودعم جهود المملكة في إرسال المساعدات برا وجوا نظرا للحاجة الملحة لها إنسانيا في القطاع حاليا .
خلاصة القول ، الأردن بقيادة جلالة الملك لم ولن يتوقف عن دعم صمود الأشقاء بفلسطين المحتلة والتخفيف عنهم من ويلات الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الوحشي ، وذلك من خلال جميع الوسائل المتاحة له التي مكنته من كسر الحصار على غزة 100 مرة جوا ومئات المرات برا ، كما ان المملكة لن تألو جهدا للحشد الدولي والعالمي والعربي واستغلال دبلوماسيتها الحكيمة من اجل تأمين وارسال المساعدات الطارئة ووقف هذا العدوان ، وهذا ما سيكون يوم 11 حزيران المقبل إن شاء الله .