مدرار الساعة - اعتبر عميد كلية الاعلام الأسبق بجامعة اليرموك الأستاذ الدكتور خلف الطاهات ان مهرجان جرش يعتبر فرصة للدولة الأردنية يمكن استثمارها وتوظيفها لإبراز ودعم الموقف الرسمي والشعبي المتعاطف مما يجري في غزة. وقال الطاهات ان مهرجان جرش يمكن ان يكون امتدادا مهما جدا لمنظومة الجهود الأردنية الكبيرة الى جانب الجهود السياسية والدبلوماسية والاغاثية الإنسانية والإعلامية التي يقدمها الأردن بمسؤولية عالية منذ بداية الاعتداء على غزة.
وأضاف الطاهات ان مهرجان جرش مسؤولية الدولة، وهو إرث أردني عريق ممتد ومميز لا ينبغي التخلي عنه تحت اي ظرف، وهو فعالية ثقافية دولية حاشدة يمكن ان يكون صوتا عربيا وأردنيا لإيصال رسائل وهموم العرب وفلسطين بالفن والثقافة وسط حضور اعلامي عربي ودولي. منوها الى انه يمكن ذلك من خلال تنظيم فعاليات ثقافية وفنية وغنائية ومسرحية تستقطب فنانين ومثقفين ونخب اثروا فلسطين حضورا على الساحة الفنية والثقافية والغنائية.
وأوضح الطاهات ان كبار الشعراء والفنانين والمطربين الفلسطينيين استخدموا الفن والثقافة كوسيلة لإبراز القضية الفلسطينية وصمودها، مبينا ان الراحل محمود درويش من أبرز الشعراء الذين نقلوا وجع فلسطين للعالم، والمغني محمد عساف بصوته العذب وبكوفيته الفلسطينية جعل العالم يردد بفخر"انا دمي فلسطيني"، والمغنية دلال ابو آمنة يتسابق سياسيون ونخب وجماهير لحجز بطاقة في أحد حفلاتها وهي من أبرز مطربات الداخل العربي التي جعلت فلسطين عنوانا لا ينسى باي حفلة او مهرجان.
وشدد الطاهات ان مهرجان جرش وتنظيمه ليس "سُبة " لنستحي منها او فيها، مؤكدا انه من السذاجة ان يستغل البعض النية لإقامة المهرجان في إطار التوظيف السياسي والتسخين لحصد شعبويات قبيل الانتخابات البرلمانية المقبلة، ويستخدمها البعض للطعن بمواقف الأردن الرسمية والشعبية النقية والواضحة في دعم فلسطين وأهلها.
واكد الطاهات ان مهرجان جرش هو فكرة ثقافية دولية يجب استثمارها بدلا من المطالبة بإلغائه، في دعم قضايا الامة العربية. ملخصا الفكرة بالقول ان هناك كثير من القضايا التي اهملتها السياسة و احييتها الثقافة.