يتملكك شعور عارم من الثقة والارتياح عندما تشاهد مقابلة سمو ولي العهد على قناة العربية. كل هذا الكم من الثقة والإيمان بالبلد وشعبه ومستقبله، وأنه بلد عظيم بقيادته ومؤسساته ووعي شعبه، خاض وما يزال التحديات بصلابة وقوة، وهذا ما يجعله ذاهبا إلى مستقبل واعد يترسخ فيه الاستقرار والنماء والازدهار.
يتملكك أيضا طمأنينة فريدة وأمل بالمستقبل، أن ولي العهد الشاب عضيد الملك وملك الأردن القادم على هذا القدر الكبير من الإلمام بالتفاصيل كافة، ورؤية الصورة الكبيرة الشمولية للبلد والإقليم، والوضوح في تقييم التحديات وعناصر القوة وأننا سائرون لما هو عظيم وكبير.
تشعر أن مستقبل الأردن بخير، وأن أبناءنا سيذهبون للأفق الأرحب، وأن خوض التحديات ليس إلا يوما من أيامهم العادية، اعتادوا أن يعيشوه بصلابة وفروسية ومروءة الأردنيين التي مثلها ولي العهد بصدق الهاشميين وتاريخهم العميق.
يستوقفك أيضاً كيف تحدث سمو ولي العهد عن والده الملك المعظم، تدرك كم الحكمة والخبرة التي ينهلها منه، وكيف أن هذا الملك وعلى مدى خمسة وعشرين عاما قدم أنموذجا فريدا من القيادة، وخاض مع شعبه أعتى تحديات الإقليم، وفرض الأردن نفسه وبات الملك يتمتع بالاحترام الكبير من العالم، لأنه صادق وحكيم على المستوى الشخصي والسياسي، وكما قال ولي العهد "ما يقوله في الغرف المغلقة يقوله بالعلن"، قدّم وما يزال كمّا هائلاً من الحكمة في التعامل مع التحديات بشجاعة وفروسية هاشمية نبيلة.
ولي العهد المعظم ينهل من معين الملك وحكمته، يستند لتاريخ يزيد على 1400 سنة من الحكم الهاشمي، حكموا فيه بالشورى والحكمة والحزم وسعة الصدر، صادقون بكل ما لهذه الكلمة من معان عميقة، فاحترمهم الأعداء قبل الأصدقاء.
ولي عهدنا مدرك عميق للتاريخ، وتفاصيل المشهد، يتحدث بشجاعة وصراحة عن علاقات الأردن الإقليمية، وبلغة دبلوماسية سياسية مدروسة، وعن القضية الفلسطينية وشعبها المظلوم وحقه في الدولة والعدالة.
ويتحدث عن المشهد الداخلي بتفاصيله من أداء القطاع العام وأهمية الاستثمار والشباب ومهن المستقبل والبطالة والأداء الاقتصادي والسياحة وغيرها من التفاصيل، وملفت للغاية كم الطاقة والتفاؤل الذي تستشعره في حديثه، يشعرك بالأمان تجاه المستقبل وأننا سائرون رغم التحديات للأردن الحداثي الذي ننشد.
من أجمل ما قال إن "الموظفين في مؤسسات الدولة هم من أهل البلاد"، والأردنيون بالنسبة له متميزون ورواد أعمال على مستوى الإقليم والعالم، مستشهدا بالأرقام حول ريادتهم وتميزهم في مجالات تكنولوجيا المعلومات وتزويد الفضاء الافتراضي بالمحتوى باللغة العربية.
تشعر بالفخر أنك أردني من بلد ولي عهده الحسين، وبالمطلق فقد تملّك هذا الشعور الممزوج بالعاطفة جلالة الملك والملكة وهم يرون نتاج غراسهم من ابن بار وقائد واعد يشق طريقه بعزيمة وإصرار وإيمان، مؤمن ببلده وشعبه، وفيّ لقضايا أمته.