مدار الساعة - أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي تثمين الأردن العالي القرار التاريخي لإسبانيا الاعتراف بالدولة الفلسطينية والذي أعلنه رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز اليوم.
وشدد الصفدي، خلال لقائه وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس اليوم، أهمية اعتراف إسبانيا بالدولة الفلسطينية نصرةً لحق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في العيش بكرامة وحرية في دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران ١٩٦٧ وعاصمتها القدس المحتلة، وتنفيذاً للقانون الدولي، ووقوفاً إلى جانب العدالة، ودعماً لجهود تحقيق الأمن والسلام العادل على أساس حل الدولتين.
وشدد الصفدي على أن قرارات إسبانيا والنرويج وإيرلندا وسلوفينيا الاعتراف بالدولة الفلسطينية، موقف قانوني أخلاقي إنساني إلى جانب العدالة والقانون الدولي وحق المنطقة في العيش بأمن وسلام عادل، ويسهم كل من يتخذه في إنهاء الصراع وتأكيد صدقية القانون والمواثيق الدولية، في وقت يستمر فيه العدوان الإسرائيلي بانتهاك القانون الدولي، وارتكاب المجازر، وتدمير مجتمع بأكمله في غزة.
وبحث الصفدي وألباريس الجهود المبذولة لوقف العدوان على غزة، ومواجهة الكارثة الإنسانية التي يسببها، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني منه.
وأكد الصفدي تضامن الأردن مع إسبانيا في مواجهة الهجمات اللاأخلاقية التي يشنها مسؤولون إسرائيليون على إسبانيا بعد اتخاذ قرارها الاعتراف بدولة فلسطين ونتيجة لوقوفها ضد الظلم ومع العدالة ومع القانون الدولي.
كما ثمّن الصفدي مواقف إسبانيا الرائدة في الجهود الرامية إلى تحقيق سلام عادل ودائم يضمن الأمن والسلام لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين وللمنطقة برمتها. وأشار إلى عملية مدريد التي أطلقتها إسبانيا والتي كان من المفترض أن تأخذ المنطقة إلى السلام الذي يستحقه الجميع. وشدد على أهمية منع المتطرفين في الحكومة الإسرائيلية من السيطرة على مستقبل المنطقة.
كما بحث الوزيران سبل تنسيق المواقف لإطلاق جهد عربي أوروبي دولي ليس فقط لوقف العدوان وتداعياته الكارثية ولكن أيضاً تنفيذ حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية.
وشدد وزير الخارجية الإسباني على عمق علاقات الصداقة الاستراتيجية بين الأردن وإسبانيا، وعلى أهمية الدور الذي تقوم به المملكة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، في جهود تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، وتنفيذ حل الدولتين، وإيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
وقال وزير الخارجية الإسباني إن الأردن هو أحد أعمدة الحوار الأوروبي العربي المستهدف تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وإن الأردن لطالما كان مدافعاً عن قضية الشعب الفلسطيني.
واتفق الوزيران على استمرار العمل معاً من أجل التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار وإدخال المساعدات بشكل كاف وفاعل إلى جميع أنحاء قطاع غزة.
وبحث الوزيران سبل تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.
وكان الصفدي وصل مدريد اليوم، في زيارة لأعضاء اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية بشأن غزة، التي تزور إسبانيا في محطتها الثالثة عشرة، منذ أن شكلتها القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية التي استضافتها المملكة العربية السعودية في الرياض بتاريخ ١١ تشرين الثاني ٢٠٢٣، في إطار جهودها المستهدفة بلورة تحرك دولي لوقف العدوان على غزة، والضغط من أجل إطلاق عملية سياسية جادة وحقيقية لتحقيق السلام الدائم والشامل وفق المرجعيات الدولية المعتمدة. وتلتقي اللجنة غداً رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، ووزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس.