انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مختارة مقالات مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة

عبيدات تكتب: على خطى أبا الحسين 'فوق غزة هاشم'

مدار الساعة ـ نشر في 2024/05/26 الساعة 17:20
مدار الساعة,مناسبات أردنية,قطاع غزة,القوات المسلحة
مدار الساعة - بقلم: لوزان عبيدات - منذ أشهر عديدة وأنا أتابع عمليات الإنزال الجوي للمساعدات الإنسانية على قطاع غزة بقوة كبيرة وعزيمة وإصرار، إذ كان للقوات المسلحة الأردنية دورًا بارزًا بها بتوجيهات ملكية هاشمية تمتعت بعقل الحكمة والحنكة.
وخلال متابعتي لهذه العمليات، كنت اتنظر اليوم الذي سأقوم بالمشاركة بمثل هذه الإنزالات حتى أشعر بالفخر والاعتزاز بهذا البلد الرائع الذي تحدث عندما صمت العالم أجمع، أبتكر وخطط وفكر حتى وصل بعقل هاشمي إلى هذه الإنزالات التي أعطت دروسًا للعالم العربي والإسلامي والعالمي حول الإنسانية التي يتمتع بها الهواشم.
واليوم وبحمد الله، تشرفت بالمشاركة في هذه العملية المليئة بالفخر، ولا يمكنني وصف الدقة العالية في التخطيط والتنفيذ من قبل القوات المسلحة الأردنية الباسلة، جهود كبيرة وبتعاون عالِ المستوى بينهم منذ البدء بعملية التغليف والتحضير حتى الوصول إلى عملية الإنزال بمظلات مختلفة لتحقيق الهدف الرئيسي السامي وهو توفير المواد الأساسية اللازمة لضمان استمرارية حياة الأهل في قطاع غزة.
شعور صعب الوصف، إحساس مختلط ما بين الفرح والسعادة والفخر بما يقوم به هواشم الأردن في ظل الصمت العربي، وما بين الألم والوجع والإحساس بالقهر بما يعيشه أهالي قطاع غزة من حرب الإبادة الجماعية التي لم ترحم أحدًا منهم، قصفت المنازل ورملت النساء وقتلت الأطفال والشباب والنساء والشيوخ ومازال العالم صامتًا يتابع آخر الإحصائيات عبر شاشات التلفاز ومنصات التواصل الإجتماعي.
وبالعودة إلى إنزال اليوم، والذي يعد الإنزال الـثامن والتسعون على القطاع، شاهدت الحرفية والقوة الجوية الأردنية في التحضير والتخطيط لهذا الإنزال، تكاتف وتعاضد الجميع من أجل وصول المساعدات سليمة إلى أهالي القطاع، وعند وصف نشامى الجيش العربي الباسل فأنني أعجز عن الوصف لأنهم تعدوا مراحل الفخر والإعتزاز نتيجة عملهم المهيب والمشرف.
أسمحوا لي أن أسرد لكم شعوري عند الصعود إلى الطائرة والذي اختلط بألف شعور، لم تكن هذه المرة الأولى التي أصعد بها الطائرة إلا أنني أدركت أن الطائرات العسكرية لها رونقها الخاص ولا تشبه الطائرات المدنية التي نسافر بها من مكان إلى آخر، أكثر من ساعتين وأنا أنظر من نافذتها واتأمل جمال عاصمتنا الحبيبة عمان ومن ثم أعاود النظر إلى المساعدات التي كانت على يميني.
بقيت اتأمل جمال عاصمتي الحبيبة بشعور يتكلله الراحه والطمأنينه، حتى انتابني شعور غريب لم أشعره من قبل، إذ قمت بالنظر إلى النافذة لأرى إلى أين وصلنا حتى رأيت دمار هائل ومخيف لإدرك أننا الآن بسماء غزة، كنت من أوائل المتابعين للفيديوهات والصور التي تنشر عبر منصات التواصل الإجتماعي ولكن الحقيقة تختلف تمامًا، لأقوم لاحقًا بتوجه سؤال لنفسي" هل أنا بحلم أم بعلم"؟
رسالة قوية وصعبه وجهها الهواشم للعالم أجمع بأن الأردن لن يترك غزة وحيده حتى ولو صمت العالم العربي والإسلامي والعالمي عن مايحدث بها اليوم، قرارات ورسائل وحضور عربي وعالمي استطاع الأردن من خلاله أن يثبت أنه واقفًا مع القضية الأم مهما جار عليها الزمن.
سيبقى الأردن حصنا منيعا لا يُستباح وسيبقى مفتاح الولاء والانتماء لهم، عاشت فلسطين القدس لنا وفلسطين قضيتنا.




  • Madar Al-Saa Images 0.667416051219528
  • Madar Al-Saa Images 0.3458024763597547
مدار الساعة ـ نشر في 2024/05/26 الساعة 17:20