يحتفل الأردنيون بمناسبة عيد الاستقلال الثامن والسبعين وكلهم عزم وتصميم على مواصلة الانجاز وتسطير النجاحات والتطور والازدهار في كافة مناحي الحياة متسلحين بارادة لا تلين رغم كل التحديات والعقبات التي تواجه الوطن والمخاطر التي تلفه من كل حدب وصوب.
مسيرة بناء وتطور قادها الهاشميون على مدى عقود بحنكة وحكمة واقتدار برغم كل الصعاب في ظل وجود الأردن وسط اقليم ملتهب يتسيده العنف وتلفه الفوضى والنزاعات وعدم الاستقرار ما شكل تحدياً مفصليا على الوطن واستقراره وتقدمه.
لكن هذا الوطن أبى الا ان يتفوق على قدراته وامكاناته وظروفه الاستثنائية فكانت العزيمة نبراسا للرفعة والتطور والانجاز والبناء على كل هذه النجاحات بكل إقتدار كسبيل عمل جوهره الصبر والإرادة والعزم الذي كان طوق نجاة للوطن ليرسوا بامان برغم كل الامواج التي تتلاطمه من كل الاتجاهات.
الأردن وعلى مدى عقود لم يستكن للظروف القاهرة او المخاطر او التحديات فظل سائرا في طريق العلياء والمجد لا يثنيه ظرف ولا يعطله تحد فكانت عزيمة قيادته وصبر ووعي شعبه سر النجاح والانجاز والازدهار بكل اقتدار.
الوطن ومنذ الاستقلال بدأ يخط طريق الرفعة والتطور والتي طالت صعد الحياة كافة مع انه بلد محدود الموارد لكنه استثمر براسماله البشري الذي سطر كل هذه النجاحات واستطاع الوصول الى مصاف الدول التي شكلت نموذجا متميزا من التطور والاستقرار.
ومنذ تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية قاد جلالته سفينة الوطن بكل حنكة وحكمة برغم كل ما يحيط بالوطن من ظروف ومؤامرات وصولا الى الأردن الانموذج الذي يحظى بمكانة رفيعة ووزن على المستويين الاقليمي والدولي.
يستمر الوطن بقيادته الفذه وهو يدخل مئويته الثانية بالبناء على الانجاز ومأسسة رحلة التطوير والتحديث الشامل على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والادارية متسلحين بذات العزم والعزيمة للمضي قدما في الوصول الى أردن المستقبل الذي يتوق له الأردنيون ويلبي طموح قيادته.
إجمالاً ، ونحن نحتفي بعيد الاستقلال ال٧٨ يمضي الوطن نحو العلياء بكل اقتدار وإصرار ودليل ذلك تجاوزه لكل هذه التحديات والمؤامرات والظروف والتي لو واجهت أي بلد آخر حتماً ستكون نتائجها كارثية، غير أن الأردن كان مختلفاً ومتفردا ليصنع من كل تلك التحدبات فرصا ونجاحات صنعت قصة نجاح أردنية بإمتياز ،،حمى الله الوطن وقيادته وشعبه من كل مكروه وسوء...