مدار الساعة - قال الخبير والمحلل الإستراتيجي الإقتصادي المهندس مهند عباس حدادين أن المعدن الأصفر فقد بعضا من مكاسبه بعد تسجيله رقما قياسيا عالميا هذا الإسبوع ، وهناك سببين رئيسيين لهذا التراجع
الأول:الانتعاش الطفيف للدولار والتلميحات الفيدرالية بعدم السيطرة على التضخم منذ بداية هذا العام وصعوبة إستهداف نسبة التضخم 2% هذا العام والعام القادم.
وهذا سيجعل من الركود التضخمي مسيطرا على الأجواء والذي بدوره سيلقي بظلاله على الطلب على النفط والذي يسجل إنخفاضا حيث يقترب هو الآخر من ٨١ دولارا للبرميل الواحد.
السبب الثاني: بيانات شراء الذهب من الصين لشهر نيسان الماضي جاءت أقل من المتوقع وهذا سببه أن الصين أدركت انها ترفع من سعر الذهب من خلال زيادة الشراء كونها تريد أن تطلق مع حلفائها في بريكس قرارات مالية هامة جدا في الربع الأخير من هذا العام.
كل ذلك لن يمنع الفيدرالي الأمريكي بقرار سياسي أمريكي من محاولة تخفيض الفائدة لمرة واحدة في شهر أيلول القادم دعما للرئيس في حملته الإنتخابية للإشارة لبدء تعافي الإقتصاد الأمريكي ونجاح السياسات المالية الأمريكية، في حين من المتوقع أن تصل مديونية الولايات المتحدة في شهر أيلول القادم ٣٥ ترليون دولار،وهذا سيلقي بأعباء ثقيلة على الإقتصاد الأمريكي إذا لم تتم معالجة ذلك بعيدا عن السياسة والتجاذبات الإنتخابية القادمة.