مدار الساعة - تسود موجة من التفاؤل، نادي وست هام يونايتد، الواقع في شرق لندن، وهو يتأهب لاستعادة توازنه وتجاوز إحباطات الموسمين الماضيين في الدوري الإنجليزي الممتاز، بهدف إثبات جدارته من جديد.
وفي ظل وجود المدرب التشيلي مانويل بليجريني في مقعد القيادة، وإبرام صفقات بنحو 100 مليون جنيه إسترليني في فترة الانتقالات الصيفية، يبدو الموسم الجديد مبشرا للفريق.
وانتقل وست هام قبل عامين من معقله التاريخي في أبتون بارك، إلى الملعب الأولمبي السابق في لندن في خطوة وصفها كثيرون بأنها "صفقة القرن".
وتوقع ديفيد سوليفان وديفيد جولد، مالكا النادي حينها أن ينافس الفريق على التأهل لدوري أبطال أوروبا مع توقعات بانضمام لاعبين من أصحاب الأسماء الكبيرة إلى وست هام يونايتد، بعد الثورة الجديدة التي مر بها.
لكن ما حدث بالفعل هو أن الفريق اضطر لخوض معركة للنجاة من الهبوط لموسمين متتاليين، مع ارتفاع نبرة الاستياء بين الجمهور في المدرجات.
وأقيل المدرب الكرواتي سلافن بيليتش من منصبه، وحل مكانه ديفيد مويز في نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، الذي ترك النادي هو الآخر بعد أن قاده للإفلات من الهبوط.
غضب جماهيري
وفي شهر مارس/ آذار الماضي، وأثناء مباراة أمام ضيفه بيرنلي، اقتحمت مجموعة قليلة من مشجعي وست هام الملعب للإعراب عن احتجاجهم، وقام أحدهم بوضع علم الركلة الركنية في دائرة منتصف الملعب، بينما صب آخرون جام غضبهم على الجالسين في مقصورة المسؤولين عن النادي.
وظل مشجعون ناقمون يرددون وفي سعادة أغنية "لقد بعت روحك"، عندما يتوجهون إلى ملعب لندن الأولمبي لمشاهدة مباريات الفريق، في حين رأى آخرون أن هذه ليست القضية الأساسية.
ومنذ تلك اللحظة التعيسة في مباراة بيرنلي، استعاد الفريق بوصلته وجاء تعيين بليجريني، الذي سبق له أن قاد مانشستر سيتي لتحقيق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، مصحوبا ببعض التعاقدات المثيرة ما رفع سقف طموحات الفريق وهو ما يعني أن على التشكيلة إنهاء الموسم المقبل ضمن العشرة الأوائل في الترتيب كحد أدنى.
رميم الصفوف
وبدأت عملية ترميم التشكيلة بضم المدافع الفرنسي عيسى ديوب من تولوز الفرنسي، إضافة إلى الجناح الأوكراني أندريه يارمولنكو من بوروسيا دورتموند الألماني.
كما انضم أيضا الجناح البرازيلي فيليبي أندرسون قادما من لاتسيو الإيطالي.
وضم وست هام الحارس البولندي أوكاش فابيانسكي، من سوانزي سيتي الذي هبط للدرجة الثانية، ما يشير لنهاية مشوار جو هارت مع الفريق اللندني.
أما ما يوصف بأنها أبرز الصفقات، فكانت انضمام جاك ويلشير من آرسنال في صفقة انتقال مجاني.
وإذا ما تمكن اللاعب من الحفاظ على لياقته البدنية، وهو تحد كبير بالنسبة له، فإن صانع اللعب أمامه فرص حقيقية ليصبح بطلا بين جماهير النادي اللندني.
ومن الواضح أن بليجريني يحظى بدعم من مالكي النادي، ويقول إنه ربما توجد صفقات أخرى في الطريق.
وقال المدرب التشيلي "الأمر يعتمد على اللاعبين الذين لن يستمروا مع الفريق وأيضا على الأسماء البديلة لهم".
وأردف "لهذا يجب أن أعمل كمدرب مع المدير الرياضي لنكون على يقين كامل أننا نملك التشكيلة التي نحتاجها لخوض غمار الدوري الإنجليزي الممتاز".
وبالطبع، عانى وست هام يونايتد في السابق من سلسلة إحباطات، وربما تكون المواجهة خارج ملعبه أمام ليفربول في الأسبوع الأول من الموسم الجديد، اختبارا حقيقيا مبكرا لقدرات الفريق.
لكن الأمر سيكون مفاجئا بحق، إذا ما وجد الجميع أن وست هام يونايتد صاحب الإنفاق الكبير عالق بين الفرق متذيلة الترتيب مرة أخرى.