أخبار الأردن اقتصاديات دوليات مغاربيات خليجيات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مقالات مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

الأردن وعُمان.. رحلة الشراكة المتجددة نحو مستقبل مشرق

مدار الساعة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المملكة الأردنية الهاشمية,الملك عبدالله الثاني,وزارة الخارجية,التنمية الاجتماعية,سلطنة عمان,السلطان هيثم بن طارق,التنمية المستدامة
مدار الساعة ـ
حجم الخط
مدار الساعة - كتب: محرر الشؤون السياسية -
وتستمر العلاقة التاريخية الراسخة بين المملكة الأردنية الهاشمية بقيادة الملك عبدالله الثاني وسلطنة عُمان بقيادة السلطان هيثم بن طارق في تحقيق مزيد من التطور والازدهار. يمثل هذا التواصل بين القائدين الكبيرين استمرارًا لرؤية الرجال العظماء الذين سبقوهم، حيث يجمع بين الإرث التاريخي والتزامهما بالسير نحو مزيد من التقدم.
بينما يتولى الملك عبدالله الثاني زمام القيادة في المملكة الأردنية الهاشمية بحكمة ورؤية استراتيجية، يقود السلطان هيثم بن طارق سلطنة عُمان بقوة وعزم نحو مستقبل زاهر. تتميز قيادتا البلدين بالتفاني في خدمة شعبيهما وتحقيق الرخاء والازدهار لمواطنيهما.
إنَّ استمرار هذه العلاقة التاريخية القائمة على التعاون والثقة يشكل رسالة قوية بأنَّ المستقبل يعدهما لمزيد من التعاون والشراكة، وجلالتاهما حفظهما الله ماضيان قدمًا نحو تعزيز الروابط الثنائية وتعميق التفاهم المشترك، وبذلك يستكملان مسيرة الأجيال السابقة نحو بناء عالم يسوده السلام والازدهار للجميع.
التعاون والتضامن في مختلف المجالات
العلاقات التاريخية بين المملكة الأردنية الهاشمية وسلطنة عُمان تناولت التعاون في مجالات متعددة، منها:
التعاون السياسي والعسكري: شهدت العلاقات بين البلدين تبادلًا دائمًا للدعم السياسي والعسكري. تعاونت عُمان والأردن في عدة مناسبات في المجال العسكري والأمني.
التعاون الاقتصادي: يسعى البلدان باستمرار إلى تعزيز التعاون الاقتصادي في مجالات التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة، وخطوات تعزيز التعاون الاقتصادي انعكست خلال الفترة الماضية في صورة زيارات متبادلة بين مسؤولي البلدين تناولت بحث التعاون في المجالات الاستثمارية.
التبادل الثقافي والتعليمي: تتبادل عُمان والأردن العديد من البرامج الثقافية والتعليمية والتبادل الطلابي بين الجامعات والمؤسسات التعليمية في البلدين، مما يعزز التفاهم الثقافي والتبادل الحضاري بين الشعبين.
بشكل عام، فإنَّ هذه العلاقات تعكس تاريخًا غنيًا من التضامن والتقارب الثقافي بين العُمانيين والأردنيين، وتشكل أساسًا للتعاون المستقبلي في مختلف المجالات.
السلطان هيثم بن طارق
السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، وُلد في 11 أكتوبر 1955، وهو السلطان الحالي لسلطنة عُمان. توجه جلالته إلى المملكة المتحدة في العام 1972م لمواصلة دراسته الثانوية والجامعية، والتحق بجامعة أكسفورد وتخرج منها في العام 1979م، ثم تابع دراسته العليا في كلية بمبروك في أكسفورد. كما أنه حصل على الدكتوراه الفخرية تقديرًا لدعمه حركة الثقافة والمثقفين في العام 2018م. قبل توليه الحكم، اكتسب السلطان هيثم بن طارق خبرة واسعة في الخدمة الحكومية والعامة، حيث شغل عدة مناصب حكومية بارزة.
اهتم جلالته بدعم القطاع الرياضي والشبابي. وفي العام 1979م، استهل السلطان هيثم مسيرته المهنية في العمل الدبلوماسي في وزارة الخارجية العُمانية، وتمّ في العام 1986م تعيينه وكيلاً للوزارة للشؤون السياسية، ثم أميناً عاماً لوزارة الخارجية في العام 1994م. تولى منصب وزير التراث والثقافة في عام 2002م حتى تنصيبه سلطاناً لسلطنة عُمان.
وخلال فترة خدمته الحكومية والوزارية، برزت قيادة السلطان هيثم بن طارق من خلال تحقيق إنجازات ملموسة في مختلف المجالات.
في 11 يناير 2020م، تولى السلطان هيثم بن طارق مقاليد الحكم كسلطان لسلطنة عُمان في عملية انتقال سلسة للحكم نالت إشادة واسعة حول العالم.
رؤية تنموية
تحت قيادة السلطان هيثم بن طارق، شهدت سلطنة عُمان حركة تنموية استثنائية، حيث جسّدت إنجازاته البارزة التزامًا نحو تحقيق التقدم في مختلف مناحي الحياة، وحرص جلالته على تعزيز البنية الأساسية للبلاد، فضلاً عن تأصيل القطاعات الاقتصادية المختلفة، وتعزيز القدرات البشرية ومجالات التنمية الاجتماعية من خلال تطوير التعليم والتدريب، واستصدار قوانين جديدة ومراسيم سلطانية تعزّز هذا الجانب. تجلى هذا الالتزام في الجهود المستمرة لتحقيق التنمية المستدامة والازدهار، والتي جعلت من عُمان أنموذجًا ناجحاً يُحتذى به. يستمر السلطان هيثم في قيادة السلطنة نحو مستقبل أكثر إشراقًا، مؤكدًا على التزامه بتحقيق الرخاء الاجتماعي والاستقرار لشعبه.
تُجسِّد قيادة السلطان هيثم بن طارق في سلطنة عُمان مثالًا حيًّا للتفاني والرؤية الحكيمة، مما أثّر بشكل إيجابي على حالة الرضا والارتياح الملموس لدى الشعب العُماني الذي خرج بإجماع عن امتنانه العميق وتقديره للجهود الجادة التي يبذلها السلطان هيثم لرفع مستوى المعيشة وتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية، وتجلّى هذه الاستحسان الشعبي في التفاعل الإيجابي مع المبادرات التنموية والاجتماعية التي أطلقها السلطان، والتي استهدفت بشكل مباشر تحقيق تطلعات الشعب وتلبية احتياجات المواطنين.
من خلال رؤيته عُمان 2040، التي أشرف عليها السلطان هيثم قبل توليه مقاليد الحكم، يواصل جلالته الإشراف على سير مراحل تنفيذ هذه الرؤية بشكل مباشر، والتي تتناول أوجه مختلفة ومتفرعة تمسّ الجوانب الاقتصادية، الاجتماعية، الثقافية، والتنموية في سلطنة عُمان.
مدار الساعة ـ