مدار الساعة - قرر الفنان المصري عباس أبو الحسن وضع حد للجدل الذي أثير حوله، بعد الحادث المروري الذي ارتكبه بسيارته، ودهسه سيدتين ترقدان الآن في المستشفى في حالة غير مستقرة.
عباس أبو الحسن الذي غادر قسم الشرطة بعد تسديد مبلغ الكفالة، أصدر بيانا صحافيا عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، لشرح ملابسات ما حدث.
مشيرا إلى كونه في طريق عودته إلى منزله وهو يستقل سيارته، في الثالثة والنصف عصرا، وهو التوقيت الذي يشهد ازدحاما مروريا، ويتسبب في إبطاء حركة السير.
تعرض إلى حادث جلل، شطر روحه إلى نصفين، ورغم الحزن والأسى المروع الذي يشمله، إلا أن التزامه الأدبي تجاه المتابعين يدفعه إلى توضيح الملابسات للجميع.
وأوضح الفنان المصري الذي شارك من قبل في فيلم "مافيا"، أنه خلال عودته إلى المنزل وهو يقود سيارته، كانت هناك أمامه سيارة تحجب الرؤية عنه، قبل أن يفاجأ بسيدتين تعبران الطريق من نقطة غير خاصة بعبور المشاة.
ولم يتمكن بسبب المفاجأة من مفاداتهما، حيث كانت السيارة التي على يساره تحجب عنه الرؤية، وخلال محاولة السيدتين العبور سريعا من السيارة التي تسير أمامه، وجدهما أمام سيارته بشكل مفاجئ، فاصطدم بهما.
وبعدها خرج مسرعا من سيارته لإنقاذهما، وبمساعدة المارة تمكن من دفع سيارته وقلبها على جانبها، رغم الثقل المهول للسيارة، وبعدها طلب الإسعاف الذي حضر ونقل السيدتين إلى مستشفى زايد التخصصي الحكومي.
لكنه نتيجة ثقل السيارة الذي يفوق قدراته، تعرض إلى تمزق في وتر "أكيلس"، وسقط عاجزا على الأرض، لكنه امتثل للإجراءات القانونية، وتم اصطحابه إلى قسم "زايد 1" لإجراء المحضر، وبعدها تم اصطحابه على كرسي متحرك إلى مستشفيين حكوميين لإجراء أشعة مقطعية، لكن الجهاز كان معطلا.
لذلك توجهوا به إلى مركز النيل للأشعة، وتم إجراء الأشعة، قبل أن يعود إلى قسم الشرطة لاستجوابه، واحتجاز سيارته لفحصها من قبل إدارة المركبات، قبل أن يتوجه إلى النيابة المسائية للتحقيق معه، وبعدها العودة لقسم الشرطة من أجل دفع الكفالة.
لكنه أثناء ذلك حرص على نقل السيدتين إلى مستشفى استثماري على نفقته الخاصة وإدخالهما إلى الرعاية المركزة، لمنحهما أكبر رعاية طبية، وذلك ليس تفضلا منه.
وطالب أبو الحسن النيابة بتفريغ الكاميرات للتأكد من عدم تجاوزه للسرعة القانونية، والوقوف على حقيقة ما حدث، مشيرا إلى كونه استلم قبل ساعات تقرير الأشعة، الذي يؤكد حاجته العاجلة لإجراء جراحة، سيخضع لها بالفعل يوم الخميس.
وفي النهاية أكد مؤلف فيلم "إبراهيم الأبيض"، أنه يترك مصيره للقضاء راضيا، ورغم يقينه بأنه لم يتجاوز القانون، لكنه لن يتمكن من تجاوز العبء النفسي والحزن العميق لما حدث للسيدتين، وضميره يحتم عليه مراعاة السيدتين والاعتناء بهما إلى ما يشاء الله، وطالب الجميع بالدعاء لهما كي تبقيا على قيد الحياة.العربية