مدار الساعة - أكدت السفارة الصينية في دمشق أن الانباء عن استعداد بكين للمشاركة في عملية تحرير إدلب، عارية عن الصحة، وذلك في أول رد رسمي صيني على ما أوردته صحيفة "الوطن" السورية.
ونشرت صحيفة "الوطن" اليوم الثلاثاء توضيحا، تضمن بيان السفارة بهذا الصدد، والذي عزا ظهور الخبر إلى "سوء ترجمة كلام السفير والملحق العسكري"، ومؤكدا أن الصين تقف مع الحل السلمي للأزمة السورية، وأنه لم ولن توجد لديها قوات عسكرية في سوريا يمكن أن تشارك الجيش السوري في أي عملية عسكرية.
وفي وقت سابق، كتب عضو هيئة التفاوض السورية المعارضة هادي البحرة في تغريدة له، أن الهيئة تلقت تأكيدا من السفارة الصينية في الرياض على أن الخبر غير صحيح وأن الجانب الصيني طلب الاعتذار من صحيفة "الوطن" عن نشره.
ولم توضح الصين موقفها إلا بعد نحو أسبوع من انتشار الخبر، ما دفع بعض المراقبين إلى الحديث عن احتمال "نقلة نوعية" في استراتيجية الصين الدولية، بعد أن اعتمدت على مدار عقود مبدأ عدم إرسال القوات المسلحة إلى الخارج.
وذكّر متابعون أن دمشق تلقت من الصين قروضا وشحنات مواد عسكرية من اللباس، والمعدات، ووسائل النقل، إضافة إلى بعض أنواع الأسلحة الخفيفة، منذ اندلاع النزاع في البلاد عام 2011.