كثير من المدارس الفكرية والعملية قائمة على فكر اللاعب الاحتياط في المجالات المختلفة السياسية والاقتصادية والاجتماعية... وغيرها ولكل مدرسة من هذه المدارس وجهة نظر ومبررات تدافع عنها وتؤكد مصداقية النظرة، إلا ان بعضها ينجح وبعضها يحقق نتائج نسبية والآخر يعطي النتائج كما هو متوقع فعندما يدخل اللاعب الاحتياط وهو بكامل قواه في توقيت سليم يعطي نتائج إيجابية بناء على الوقت الممنوح له والفرص السانحة وهنا يحقق المارد منهُ، او ما هو متوقع وفي بعض الأحيان تُعطى الفرصة في وقت قاتل لا يستطيع معها هذا اللاعب ان يحقق المرجو منه وهنا تكون محرقة اللاعب والبعض الآخر يدخل إلا أن المرجو منه يكون متقطعا وغير متحقق كما هو مرجو لذا من يعتمد على اللاعب الاحتياطي يدخل مغامرة في كثير من الأحيان غير محسومة النتائج لأنه يجب حساب التوقيت وحجم الفريق الآخر ومعطيات الظروف وهذه الظروف متغيره ومتأثرة بما حولها.
أما على المستوى الاقتصادي فكثيراً ما يكون هناك دخول لأشخاص لمؤسسات مالية واقتصادية في توقيت محسوب يحققون من خلالها نتائج لا أحلى ولا أجمل، أما ما يعيب مبدأ العمل على للاعب الاحتياط هو المغالاة ورصد الصور لهذا اللاعب وتصور مقدار الإنجاز مسبقا وهذا قد يكون فيه نوع من المغامرة فالأصل أن تكون هناك تمارين حقيقية على ارض الواقع لقياس القدرات حتى تكون النتائج ضمن المتوقع.
أما على المستوى الاجتماعي فكثيراً ما تكون المراهنات على اشخاص يتوقع منهم ولهم في الأداء الشيء الكثير وعلى أرض الواقع ومع الأيام والتجارب تكون الأمور مختلفة لا بل غير مبشرة وهذا يعني أن قياس التوقع لم يكن واقعيا وكان مبنياً على الحدس أكثر مما هو على الفعل وفي حياتنا اليومية التي نعيش كلنا نتعامل مع هذا المبدأ، مبدأ الاحتياط والتوقعات وأن تضعه في (الباترينا) للحظة معينة تعتقد في اعماقك بأنه جاهز لتنفيذ ما هو مطلوب منه ضمن أسس أنت تكون قد رسمتها في داخلك ولكن عند التطبيق تكون الأمور مختلفة.. وكمـا يقولون ( إحنا أولاد حارة ونعرف بعض) فإن التذاكي في المواقف قد لا يحقق وقد يحرق لأن إنضاج الفاكهة في غير وقتها وإعطاءها هرمونات يفقدها طعهما ونكهتها وتصبح جسماً فارغاً، ولكن إعطاء الأشياء توقيتات صحيحة و وضوح رؤيا يجعل الاعمال ناجزة ومنجزة وقابلة للتطبيق وضمن رؤيا حقيقية وفي توقيتات متفق عليها.
وفي النهـاية.. أنا لا انفي نظرية اللاعب الاحتياط ولا أؤكدها ولكنني أؤكد لكل شخص يعتمد في فريقه على ذلك بأنه يغامر ومن يعمل على المغامرة عليه أن يتحمل الرؤيا الحقيقة لمدى صحة ومصداقية اللاعب!