غياب الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي عن المشهد السياسي في إيران، على أثر حادث تحطم الطائرة التي كانت تنقله في جولته الداخلية، تفتح الابواب على مصراعيها أمام التيار المحافظ في إيران لإعادة ترتيب الأوضاع الداخلية ، والسيطرة على المفاصل الرئيسية في الدولة.
وذلك، نتيجة استمرار الحرب في قطاع غزة ، وعلى اعتبار أن إيران أبرز الداعمين لها، بصورة مباشرة، وشريكة في المعركة بعد القيام بتوجيه ضربات صاروخية إلى اسرائيل.
يعتقد أن أولوية النظام الإيراني إعادة ترتيب البيت الإيراني، في إطار الصراع الدائر في المنطقة، وأن الانتخابات الرئاسية المقبله في إيران ستشهد صراعا قويا، بين التيارات المتنافسة في إيران المحافظين و الاصلاحيين، والتقديرات تشير إلى أن التوجه في إيران يتجه إلى التشدد بعد عمليات الاغتيالات التي تعرضت لها قوات الحرس الثوري في سوريا.
إذن المشهد الانفتاحي أو المسار السياسي الذي اتبعه الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي، سوف يتبدل ويكون له عدة انعكاسات على العلاقة الإيرانية الأوروبية والإقليمية، وعلى مستوى استمرار الدعم إلى الأدوات الإيرانية بالمنطقة ، وخاصة حماس التي قد يتبدل أحوال الدعم الإيراني لها باتجاه زيادة الدعم المالي والعسكري، أو التراجع، وهذا مرتبط في نتائج الانتخابات الرئاسية المقبلة، والمسار العام الذي يرسمه المرشد خامنئي لمستقبل البلاد في ضوء ارتفاع مستوى الضغوطات الخارجية على إيران ، والتهديدات بفرض المزيد من العقوبات الاقتصادية.