القانون العادل والحازم والقوي هو الغطاء الذي يجب أن يغطي الجميع، وقوة القانون هي التي تحفظ حقوق العباد والبلاد، وتجعل القوي ضعيفاً حتى يؤخذ الحق منه، والضعيف قوياً حتى يسترجع حقه له.
القانون العادل يجب أن يكون له مخالب قوية وأنياب حادة، لردع كل مجرم فاسد ومسيء وكسر ظهره ، ولابد أن تكون شباكه قويه لتستطيع اصطياد الحيتان القذرة الفاسدة التى تربت فى مستنقعات الفساد ، أما إن كان القانون ضعيفاً فلن يستطيع إلا إصطياد الضعفاء الذين لا حول لهم ولا قوة ، وسيكونون صيداً يعوّض به الصياد فشله الكبير في إصطياد الحيتان القوية القذرة ، ونطبق حينها قانون الجاهلية "إذا سرق الضعيف فيهم أقاموا عليه الحد وإذا سرق القوى تركوه".
إن ضعف القانون والعدالة تغري المجرمين الفاسدين وقطاع الطرق والبلطجية وتقوي ظهرهم في التمادي في الباطل والتعدي على حقوق العباد والبلاد، وهذا ما يريدوه، شريعة الغاب والبقاء للأقوى، وهذا نذير شؤم لن نجني من ورائه إلا الخسران والندم.
لن تقوم للدولة قائمة ولن يكون لها ذراع تبطش بها ضد المجرمين والفاسدين بدون سيادة القانون وقوته والأجهزة الامنية والشعب المخلص الأمين، ذراع الحق والعدالة يجب أن تكون قوية وممتدة على كل مجرم فاسد وظالم وتكسر ظهره ، حينها سنرى دولة قوة القانون والحق لا دولة قانون القوة والفساد.
