لم أكن في يوم من الأيام من الذين يستهويهم العمل الحزبي على الإطلاق .. لقد تابعت هذا العمل منذ أكثر من ثلاثة عقود ، لم اصل لمرحلة الاقتناع باي حزب ، لم اتمكن من رؤية ما هو جديد ، بل تكرار ممل ، وكأن الأحزاب نسخ كربونية عن بعضها البعض ، لذلك آثرت أن أبقى بعيدا ، لعلي اجد ضالتي في يوم ما .
وخلال الأشهر الماضية ، قادني الفضول للتعرف على الأحزاب وعلى الحياة الحزبية الجديدة في بلادنا ، حيث لاحظت مدى الاهتمام الكبير بالأحزاب السياسية من مختلف الجهات وخاصة الإهتمام الملكي المؤثر والذي كان له الدور الأبرز في ظهور حالة حزبية جديدة ومختلفة عما سبق .
عاينت الأحزاب ، درستها ، تصفحت ما احتوته أنظمتها الداخلية وأفكارها .. توقفت للحظة عند حزب جديد .. وهو بالفعل جديد في كل شيء ..إنه حزب عزم الذي يقوده باقتدار السيد زيد نفاع ونخبة من الشباب الحزبي الواعي والمثقف والذي يدرك معنى العمل الحزبي ومعنى أن تكون حزبيا متميزا .
عبارة أثارت اهتمامي من قبل الأمين العام حين صرح في يوم من الأيام بأن حزب عزم سيدخل كل بيت أردني ..بالها من عبارة كبيرة ومثقلة بالمسؤولية التي تحتاج لرجال على قدر المسؤولية والمرحلة .. رجال لديهم العزم والعزيمة .. حزب عزم ، له من اسمه نصيب فعلا .
كل ما في الحزب مختلف تماما عن الآخرين ، محاولات جادة لإبراز صورة الحزب السياسي الحقيقي التي فقدناها طيلة السنوات الماضية .. حزب يسعى لتكريس صورة يقبلها جميع الأردنيين ، حزب يؤكد دائما أن الأحزاب السياسية هي طريقنا نحو المستقبل وهي الأساس للديمقراطية الحقيقة التي ننشدها جميعا .
حزب عزم يمضي بقوة وثبات .. وهو يدرك بأن الساحة زاخرة بالأحزاب السياسية غير أنه يحدوه الأمل بأن يكون الرقم الصعب في المعادلة السياسية الأردنية .. وأن يحتل صفوف المقدمة ، وهو الذي بات على مقربة من كل الأردنيين على مختلف أطيافهم ومنابتهم واصولهم .. يحدوه الأمل بأن يأتي اليوم الذي يحتل فيه موقعه الذي يستحق في السلطتين التنفيذية والتشريعية.
زيد نفاع .. تشعر بأن هذا الرجل حزبي عتيق ، وهو الذي يشق الطريق اليوم كسياسي متمرس .. عركته الأيام ، منحته خبرات جعلت منه شخصا يقود سفينة كربان ماهر .. وهو بالتأكيد سيصل بها إلى بر الأمان .. إلى المستقبل المشرق ليحتل حزب عزم مكانته في قلوب الأردنيين الذين باتوا يقبلون على الحزب بصورة لم نعهدها من قبل .