أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات وفيات جامعات برلمانيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة طقس اليوم

الزيودي يكتب: في حضرة الملك بالزرقاء

مدار الساعة,مناسبات أردنية,الملك عبدالله الثاني بن الحسين,ولي العهد,عبدالله بن الحسين,المملكة الأردنية الهاشمية,الديوان الملكي الهاشمي,مجلس النواب,مجلس الأعيان,اليوبيل الفضي,الانتخابات النيابية
مدار الساعة ـ
حجم الخط
مدار الساعة - محمود الزيودي - يوم الثلاثاء 14 ايار حضرت احتفال محافظة الزرقاء باليوبيل الفضي للمملكة الأردنية الهاشمية الرابعة برعاية جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وولي عهد المملكة سمو الأمير الحسين بن عبدالله . في البداية تفضل سيدنا بالسلام على جميع المدعوين برفقة ولي العهد ومن ثم رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي ومستشار العشائر الباشا كنيعان البلوي ... الذين تابعوا كل ورقة أو طلب أو ملاحظة من بعض حوالي مائتان وخمسة عشر مدعوا من الجنسين . لم أفاجأ بتواضع الملك وهو يصافح شعبه في الزرقاء ... فقد كتبت ذات حين عن حديثه لضيوفه وزائريه ... احنا بالخدامة يا سيدي . بإيش نقدر نخدمك احنا حاضرين ... جاء سيدنا الى الاحتفال بعد أن افتتح مشروع حافلات التردد السريع بين مدينتي عمان والزرقا... وقد أنهى المشروع سنوات من التحويلات المرورية على الطريق الذي لا يهدأ من زحام السيارات ليلا ونهارا ... بدأ الاحتفال بكلمة موجزة لمحافظ الزرقاء حسن الجبور عن محافظة تكاد تكون مدينة صناعية متكاملة يعمل فيها رجال ونساء من جميع انحاء المملكة . فالعسكريين الأوائل سكنوا الزرقاء منذ الثلاثينات من القرن الماضي . تقاعدوا بعد أن انجبوا جيلا من الرجال والنساء ملأوا المدينة بنشاطهم الذي فاض على الأزرق والظليل والهاشمية والرصيفة ... والبعض منهم رفعته القاعدة الشعبية الى مجلس النواب ثم الوزارة ومجلس الأعيان كما هو حال بسام حدادين الذي جاء الى الحفل مبكرا بحوالي ساعة . تبادلت معه الحديث عن الضجيج الذي نحدثه في عمون بين حين وآخر ... غاب المرحوم طاهر حكمت وطويل العمر ممدوح العبادي ... تحدث سيدنا ببلاغة مختصرة عن طموحه أن تكون محافظة الزرقاء جاذبة للإستثمار ومساهمة في الحد من البطالة . ولم ينسَ اعتزازه باجراء الانتخابات النيابية للمجلس العشرين واعتبارها بداية مرحلة جديدة من
. العمل الحزبي والبرلماني. في زمن تتلاطم فيه أمواج الصراع في المنطقة .. فالأردن على مر العصور يكبو زمناً بسبب مؤامرات الأشقاء والأعداء وينهض من جديد ولسانه يقول اذا سلم العود اللحم يعود ... لم ينسَ سيدنا ذكريات الملازم الأول عبدالله بن الحسين في معسكرات الزرقاء . وهو يؤدي خدمته العسكرية بينها وبين الغور والقطرانة وحوشا والرويشد ... لم ينسَ الضابط ابن الملك علاقة الأسرة الهاشمية بأسرتها الأردنية ... حدثني المرحوم محمد سعود القاضي أن سيدنا خدم في وحدة قريبة من حوشا ... كان يستغل العطله الأسبوعية ويستعين بأحد زملائه لمرافقته في زيارات للمنطقة للتعرف على ابناء شعبه وهمومهم ... وذات حين فجع زميله الضابط الذي يعيل ثمانية اطفال . بوفاة شقيقه تاركا زوجة وثمانية اطفال ... اصبح الضابط الأردني مسؤولا عن عائلة من ثمانية عشر نفسا ... قاسمه الملازم عبدالله بن الحسين راتبه الشهري حتى انتهت خدمته العسكرية ... استللت هذه الذكريات الجميلة من ارشيف برنامجي الإذاعي اليومي حكايا أردنية الذي تذيعه اذاعة المملكة الأردنية الهاشمية منذ اربعة عشر عاما ... جاء ترتيب الحفل كاملا بدقة الساعة السويسرية . بفضل موظفي الديوان الملكي الهاشمي من العسكريين والمدنيين الذين استقبلوا المدعوين وأجلسوهم كل بمكانه ... وقدموا لنا القهوة العربية الفواحة بالهيل ... وبلطف رتبوا وقوفنا للسلام على سيدنا ... وقد كانوا مثالا للمعزب الأردني في خدمة ضيفه ... جاء احتفال الزرقاء في ختام احتفالات المملكة باليوبيل الفضي للمملكة الأردنية الهاشمية الرابعة . ولعمري انها خمسة وعشرون عاما من الكفاح المليء بالكبوات والنهوض والصمود ... في زمن لم اجد له وصفا أسوأ من وصف الخراب الذي اجتاح بعض أقطار الوطن العربي
مدار الساعة ـ