* تأريخ
وبعد أن تعرفت على المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم
تأسيسها،غاياتها التي تسعى إلى تحقيقها،عرفت ان أهم ذراع لها هو معهد البحوث والدراسات العربية في القاهرة،وهذا دفعني لتقوية العلاقة معه لأهميته في عملية التعلم والتعليم،وبالتعليم الجامعي خاصة.
(معهد البحوث والدراسات العربية)
من خلال الأجندة التي دوَّن بها الطلبة أماكن دراستهم،تبين لي وجود ثلاثة من الطلبة في هذا المعهد يتابعون دراساتهم العليا فيه.
وقبل زيارته أحببت أن اتزود ببعض المعلومات عنه،فعرفت أن جامعة الدول العربية أنشأته
في٢٣سبتمبر ١٩٥٢ وبدأ العمل في ١ نوفمبر سنة ١٩٥٣.
وقد أُتبع إداريا فيما بعد إلى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم إحدى منظمات جامعة الدول العربية التي أسست١٩٧٠ ومقرها الرئيسي في تونس.
وقد إتصلت بالمسؤولين فيه واتفقنا على موعد للزيارة،وفي اليوم المحدد قمت بزيارته وتم الإجتماع مع مديره أ.د. محمد صفي الدين ابو العز،وهو رجل متقدم بالسن،كان وزيرا للشباب أيام الرئيس جمال عبدالناصر، وقد أطلعني على شرح واف لما يقوم به المعهد لطلبة العرب في الدراسات العليا في جالات:
الدراسات الحغرافية،التاريخية، القانونية،الإقتصادية،الإعلامية، الأدبية،السياسية،الإحتماعية، التربوية،تحقيق التراث.
وقد تباحثت معه في امر زيادة حصة الأردن من المقاعد.
وبعد فترة وجيزة وفي تاريخ ١/٩/١٩٩٣)تسلم إدارته أ.د. احمد يوسف محمد،وقدحددت موعدا للقاء به،والتقينا وهو اكثر شبابا وكان لقاء مشجعا،وجدت فيه حماسة للعمل منفتحا،ورحب كثيرا بالتعاون،وقد ساد توارد الخواطر بيننا كما أن تآلفا بين الأرواح قد حصل بيننا.
وقد تناولنا عدة نقاط تصب بتشجيع إقبال الطلبة عليه،منها أن يكون دفع الرسوم على ضوء
وضع الإقتصاد في بلدان الطلبة،
وقد قدمت له إقتراحا بضرورة إنضمام المعهد لإتحاد الجامعات العربية تسهيلا لمعادلة الشهادة الصادرة من المعهد،وقد رحب بالإقتراح،فانضم سنة (١٩٩٣) م.
وبعد ذلك توالت اللقاءات ما بيننا بصورة دورية اسبوعيا او نصف شهرية،وأقبل طلبة الأردن
بالعشرات بل بالمئات وكم كنت أشعر بالسعادة والغبطة عندما كنت اتردد بزيارة المعهد وألتقي
بالأخوة الأردنيين.
وقد إزدادت صلتي وصداقتي مع مدير المعهد حتى هذا اليوم علما بأنني عدت إلى العمل في وزارة التعليم العالي بتاريخ (١/٩/١٩٩٥)،وقد بقي في إدارة المعهد حتى تاريخ(٣٠/١١/٢٠١٣) ومن الجدير بالذكر أن مؤسسة شومان دعت أ.د. أحمد يوسف لإلقاء محاضرة فيها سنة(٢٠١٣) على اثر أحداث ما سمي بالربيع
العربي(الحريق العربي) ومن شدة حرصه عل الصداقة طلب منهم أن يو جهوا لي دعوة،وقد اتصلوا بي ودعوني للندوة،وكم كنت سعيدا ان ارحب به في بلدي الحبيب.
وكان لقاء حارا عندما التقيت به في مؤسسة شومان ووجدته بصحبة من مسؤولي المؤسسة والدكاترة: مروان كمال،عزت جرادات،علي محافظة وآخرين وعذرا إن خانتني الذاكرة،منهم من استقبلته اثناء عملي في القاهرة.
وكان لي شرف تكريم هذا العروبي حتى النخاع،والذي فعله يسبق قوله.
هذه إحدى الصور الجميلة التي ما زالت في الذاكرة.
والحمد لله رب العالمين.