مدار الساعة - محمد ابو كف - قال نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة المحلية، توفيق كريشان، «إن بعض مجالس البلديات والمحافظات، تجاوزت ما نسبته 90 بالمئة من الإنجازات المخطط لها»، وإن هذه المجالس «هي اللبنة الأولى لبناء التنمية في المجتمعات».
جاء ذلك خلال لقاء عقده الفريق الوزاري، برئاسة كريشان، أمس الاثنين، في المركز الثقافي الملكي، مع مختلف الجهات الرسمية والعامة في البادية الوسطى، للوقوف على ما أنجر من المشاريع الحكومية المنفذة، خلال فترة الـ25 عاما الماضية، وذلك في إطار احتفالات المملكة باليوبيل الفضي لجلوس جلالة الملك عبدالله الثاني على العرش.
وأشار كريشان إلى تحديات ومعيقات واجهت مجالس المحافظات، عازيا سببها إلى «بعض التشريعات»، لكنه أوضح أن الحكومة تسعى حاليا إلى تعديل تلك التشريعات، لتلافي الأخطاء التي ارتكبت في الماضي.
وأكد كريشان في افتتاح الاجتماع، اعتزاز الأردنيين بإنجازات الوطن في جميع القطاعات، خلال 25 عاما الماضية (اليوبيل الفضي)، واستمرار مسيرة الإنجازات.
ولفت إلى الجهود الاستثنائية التي بذلها جلالة الملك في تطوير المملكة خلال هذه الأعوام، رغم التحديات والتحولات السياسية في المنطقة، واستضافة الأشقاء اللاجئين العراقيين والسوريين، وجائحة فيروس كورونا، وغيرها من المعيقات.
وشدد كريشان على أهمية الجهود التي يبذلها جلالة الملك لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، على المستويات الإقليمية والدولية، ودور جلالته في إرساء السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
واستعرض الاجتماع، الذي حضره أعضاء الفريق الوزاري، ومحافظو العاصمة والزرقاء والمفرق، وأعضاء المجالس التنفيذية في هذه المحافظات، الإنجازات التي حققتها البادية الوسطى، واحتياجاتها الحالية والمستقبلية، وما يواجهها من تحديات ومعيقات.
وتطرق رؤساء مجالس محافظات: العاصمة والزرقاء والمفرق، إلى أهم التحديات والمعيقات التي تواجه عمل مجالس المحافظات، ومنها حجز مبالغ مالية لازمة لتنفيذ مشاريع تنموية» في الوزارات المعنية، وعدم تأهيل طرق رئيسة وفرعية، وحاجة كثير من الطرق إلى تأهيلها وتعبيدها، وإيصال المياه والكهرباء للكثير من المناطق.
وطالبوا وزارة التخطيط والتعاون الدولي بضرورة تخصيص منح أو زيادتها من أجل تنفيذ مشاريع تنموية، تعود بالنفع على المجتمع المحلي وأبنائه.
من جانبهم، طالب رؤساء بلديات في البادية الوسطى بإعادة النظر بالتشريعات الخاصة بالاستثمار، بما يشمل تصنيف الصناعات، ومعالجة المنازل خارج التنظيم، وكذلك انقطاع المياه المتكرر، خصوصا في الصيف. وقالوا إن هناك نقصا في عدد المراكز الصحية، خصوصا الشاملة منها، مؤكدين في الوقت نفسه وجود طلبة ما يزالوا يدرسون حتى الآن في «كرفانات»، فضلا عن وجود العديد من الأبنية المستأجرة. بدورهم، تحدث الوزراء المعنيون حول العديد من الإنجازات التي حققتها مختلف القطاعات في البادية الوسطى خلال الأعوام الـ25 عاما الماضية.
فقال وزير المياه والري، رائد أبو السعود، إن أهم مشكلتين تواجه الوزارة هما: الفاقد المائي، وشبكات المياه، مؤكدا أن المياه الواصلة لمنازل المواطنين سليمة 100 بالمئة ومطابقة للمواصفة الأردنية.
من ناحيته، قال وزير الزراعة، خالد الحنيفات، إن الوزارة أنجزت العشرات من الحفائر الترابية، وصلت نسبتها إلى نحو 35 بالمئة مما أنجز خلال عمر الدولة الأردنية، مضيفا أن القطاع الزراعي في البادية زادت صادراته العام الماضي، حتى وصلت قيمتها إلى 158 مليون دينار.
من جهته، تطرق وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي، عزمي محافظة، إلى عدد المدارس التي تم إنشاؤها، وتلك المنوي تنفيذها مستقبلا، قائلا إن التوجه الحالي هو نحو زيادة عدد المدارس المهنية، وإنه في حال كان فيه عدد كاف من الطلاب يتم إنشاء مدرسة مهنية.
من جانبه، أكد وزير السياحة والآثار، مكرم القيسي، أن مجالس البلديات والمحافظات «شركاء حقيقيون في التنمية بشكل عام»، مشيرا إلى أن الدخل السياحي تضاعف عشر مرات خلال الـ25 عاما الماضية.
بدوره، أقر وزير الصحة، فراس الهواري، بالحاجة إلى وجود مستشفى في منطقة الأزرق، كون أقرب مستشفى للمنطقة يبعد 80 كيلومترا، مشيرا إلى وضع دراسة لإنشاء مستشفى في الأزرق، بغية تحسين الرعاية الصحية.
من ناحيتها، قالت وزيرة الثقافة، هيفاء النجار، إن محافظة المفرق تستحق أن يكون فيها مركز ثقافي، مضيفة: نعمل جاهدين من أجل تأمين قطعة أرض تصلح لأن تكون مركزا ثقافيا في المفرق. وأوضحت أن وزارة الثقافة تقع في قلب التنمية الاقتصادية.
من جانبها، قالت وزيرة التنمية الاجتماعية، وفاء بني مصطفى، إن التعاون والتشارك مع مجالس البلديات والمحافظات، أمران أساسيان للنجاح.
وأوضحت أن الوزارة تعمل جاهدة من أجل تعزيز الموازنات المخصصة لمكاتب التنمية الاجتماعية في مختلف محافظات المملكة.
من جهتها، قالت وزيرة العمل، ناديا الروابدة، إنه يقع على رأس أولويات الحكومة تخفيض نسبة البطالة، وزيادة نسب التشغيل، مشيرة إلى مبادرات التشبيك، التي تقوم بها مديريات التشغيل، ما بين أصحاب العمل والباحثين عن العمل.