خلال مشاركة جلالة الملكة رانيا العبدالله، في الجلسة الحوارية ضمن المؤتمر العالمي لمعهد ميلكن في لوس انجلوس، أكدت جلالتها أن الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها تحقيق الأمن في منطقتنا هي من خلال السلام، وقالت إنه "لا يمكن أن يكون هناك إسرائيل آمنة طالما استمر الظلم الشديد على حدودها"،وأشارت جلالتها إلى أن حرب اسرائيل على غزة قتلت من الأطباء، وعمال الإغاثة والصحفيين والاطفال أكثر من أي صراع آخر". علما بأن الحرب هي اداة من ادوات السياسة وهي التي تجبر الخصم للجلوس على طاولة التفاوض والاستماع الى مطالب الطرف الاخر ، وهذا ما فرضته حماس على الكيان الصهيوني.
عند دراسة اثر الحرب الاسرائيلية على غزة لابد من ذكر بعض الحقائق التي تتمثل بما يلي :
ـــ وقوف جلالة الملك بجانب القضية الفلسطينية، في جميع المحافل الدولية يشدد جلالتة بأن المنطقة لن تنعم بالأمن والاستقرار دون تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.
ـــ تحدثت جلالة الملكة في اللقاء عن مختلف المحاور التي بينت اثر الحرب على غزة، واشارت الى عدم مراعاة اسرائيل للبعد الانساني في حربها على غزة .
ــــ الدور الأردني في الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس، والحفاظ عليها من منطلق الوصاية الهاشمية.
ـــ تجاوز عدد الشهداء والمصابين نتيجة الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة 35 ألف شهيد و79 ألف مصاب غير المفقودين تحت الركام.
ـــ تتمتع حركة حماس بالبعد الفكري والاستراتيجي في ادارة الحرب والتخطيط لمراحلها والدفاع عن القضية الفلسطينية.
ــــ اجبرت حركة حماس الكيان الصهيوني على الجلوس على طاولة التفاوض والاستماع الى مطالبهم .
وعند دراسة و تحليل اللقاء مع جلالة الملكة خلال مشاركة جلالتها ، في الجلسة الحوارية ضمن المؤتمر العالمي لمعهد ميلكن، اشارت بان هناك اثار للحرب الاسرائلية على غزة نذكر منها:
ــــ اعتماد اسرائيل على التدمير والابادة وعدم مراعات الجانب الانساني في حربها على غزة.
ـــ استخدام اسرائيل لسلاح التجويع والرعب والقتل للاطفال وكبار السن ، وتدمير المستشفيات والمراكز الصحية.
من خلال دراسة وتحليل اثر البعد الاستراتيجي للحرب الاسرائيلية على غزة نستطيع الوصول الى بعض الاستنتاجات منها:
ــــ المعنوايات التي يتمتع بها اهل غزة استطاعت ان تحقق النصر على دولة تملك الاسلحة المتقدمة من مختلف الانواع ، ودولة تملك 32 قمر صناعي.
ــــ الاعتماد على الذات في استخدام الامكانيات والموارد المتوفرة والتطوير عليها في مواجهة الكيان الصهيوني.
ــــ وقوف الشعب في غزة مع حركة حماس في مواجهة الكيان الصهوني للدفاع عن فلسطين .
ــ الأ ستمرار في محاصرة القطاع ومحاولة احتلال رفح كمن يحصر الاسد في زاوية ، لذلك ستستخدم حماس جميع امكانياتها ومواردها المتاحة ضد جيش الكيان، وسيكون هناك دعم ومشاركة من قبل جميع الفصائل الفلسطينية داخل فلسطين وخارجها.
ـــ استمرار الحرب لاكثر من 8 اشهر على غزة اعطت قوة للمقاومة وكشفت ضعف الكيان الصهيوني وسوء ادارته للحرب ، وعدم المنطقية في اختيار الاهداف الاستراتيجية.
وفي النهاية: ـــ أي هجوم عسكري اسرائيلي على رفح سيكون له تداعيات كارثية وسيكون خطأ إستراتيجيا ،ومن هذه التداعيات:ـ الاثار النفسية الناتجة عن القتل والدمار ــــ و تُفاقم الأوضاع الإنسانية الصعبة في قطاع غزة ــ وانهيار لمنظومة العمل الإنساني في القطاع، بالاضافة الى وقوف معظم دول العالم مع الشعب الفلسطيني.
ـــ يدعو جلالة الملك في جميع المحافل الدولية بضرورة وقف الحرب على غزة، وتاثير هذه الحرب على دول الاقليم، ونقدر مشاركة جلالة الملك في تقديم الدعم الصحي والغذائي لسكان قطاع غزة ومشاركة ولي العهد سمو الامير الحسين وسمو الاميرة سلمى من خلال عملية الانزال الجوي للمواد الغذائية والصحية.