انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات جامعات دوليات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

لطوف تدعو للتركيز على قراءة القصص في مرحلة الطفولة المبكرة

مدار الساعة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,التنمية الاجتماعية,يونيسيف
مدار الساعة ـ نشر في 2018/08/06 الساعة 18:28
حجم الخط

مدار الساعة - أكدّت وزيرة التنمية الاجتماعية هالة لطوف، أهمية التركيز على القراءة عند الأطفال، خصوصا في مرحلة الطفولة المبكرة، حتى أربع سنوات، من خلال برامج مصممة وفق أبحاث علمية تأخذ بعين الاعتبار خصوصية المجتمع المحلي في الأردن، وضرورة التجسير بين البحث العلمي والتطبيق العملي، ومراعاة الأبعاد الاجتماعية والمحلية عند التخطيط للقيام ببرامج تشجع على فعل القراءة عند الأطفال.

جاء ذلك في الندوة التي نظمتها جمعية "نحن نحب القراءة" بالتعاون مع منظمة اليونسيف، اليوم الاثنين، بعنوان "التجسير بين البحث العلمي والممارسات العملية بنجاح".

واستعرضت مؤسسة ومديرة الجمعية الدكتورة رنا الدجاني في بداية الندوة، برنامج "نحن نحب القراءة" كمثال ناجح في التجسير بين البحث العلمي والممارسات العملية، موضحة أن المجتعات المحلية (الأردن مثالا) قادرة على ايجاد حلول وتطبيقها محلياً، وقد اثبتت المبادرة هذا المفهوم في إيجاد حل لأحد أهم التحديات، ليس للأردن فقط ولكن للمنطقة والعالم الثالث بشكل عام، وهو القراءة من أجل الاستمتاع، فتم وضع الحل والبرنامج وتطبيقه كنموذج وتصديره إلى مختلف أنحاء العالم، ليطبق في 42 دولة.

وأكدت الدجاني، أهمية المشاركة الفاعلة في بناء البرامج التنموية من قبل المجتمعات المحلية مع الخبرات العالمية، لتكون هذه البرامج منتجا يشعر المحليين من خلاله بأنه يقدم حلولا فعلية لمشاكلهم ويشعرهم بالتمكين، ويضمن استمرارية وديمومة هذا المنتج حتى عندما ينضب الدعم الدولي.

وتضمنت الندوة، نقاشا تناول أهم التحديات والحلول وسبل المضي قدما في خلق شراكات تعاونية بين الأكاديميين والممارسين في مجال تشجيع القراءة بين الأطفال، شارك فيه كل من وزيرة التنمية الاجتماعية هالة لطوف، والعين حمدي الطباع، وممثل منظمة اليونيسيف في الأردن روبيرت جينكينز، والباحثة في قسم اللغويات وعلم النفس في جامعة براون في الولايات المتحدة الدكتورة ديما عمسو، وأدارت النقاش الدكتورة رنا الدجاني.

وقالت لطوف، إن الموروث العربي الإسلامي يحثنا على فعل القراءة، فأول آية في القرآن الكريم بدأت بكلمة "إقرأ"، داعية إلى النظر في نقاط القوة التي تتمتع بها مجتمعاتنا عند تصميم هذه البرامج، مشيرة إلى أهمية التركيز على حب القراءة عند الأطفال والبدء فيها بدور الحضانات في المملكة؛ نظرا لأهمية هذه المرحلة العمرية في نماء وتطور شخصية الطفل مستقبلا، مشيرة إلى أهمية الانتقال من "نحن نحب القراءة" من حركة اجتماعية محدودة التأثير إلى حركة وطنية تصل لجميع الأطفال بمختلف أماكنهم. كما دعت،إلى العمل المؤسسي في الترويج لفعل القراءة في مرحلة الطفولة المبكرة، وخاصة الأطفال المهمشين، والتشجيع على البحث العلمي، والعمل على مأسسة التمويل للبحث العلمي في الأردن.

أما ممثل اليونسيف في الأردن روبيرت جينكنز، فبيّن أهمية البحث العلمي في التخطيط والتطوير للبرامج الموجهة للأطفال، والاسترشاد بأحدث البحوث العلمية في هذا المجال، وبيّن أهميته على صعيد تنفيذ هذه البرامج من خلال بناء أنظمة للرصد المستمر، واتخاذ القرارات في وقت وسرعة مناسبين، مضيفا أن برنامج "نحن نحب القراءة" مهم للأطفال المهمشين والذين تعرضوا لصدمات.

وأكّد جنكينز، أن العالم يتغير بشكل سريع، لافتا الى أهمية التكنولوجيا واستخدامها في تجسير الفجوة بين الأكاديميا والواقع التطبيقي، مشيرا إلى ضرورة تجديد هذه الأبحاث بشكل مستمر لتواكب التغييرات السريعة في العالم. من جهته، دعا العين حمدي الطباع القطاع الخاص لمساعدة الحكومة في التشجيع على البحث العلمي، مؤكدا أهمية وضع أولويات للبحث العلمي بما يتلائم مع حاجات المجتمع الأردني.

وتطرق الطباع للجنة الوقف التعليمي التي أقرتها الحكومة بداية العام الحالي ليكون للقطاع الخاص والمجتمع المدني دور مساند للحكومة في دعم العملية التعليمية بالأردن بشكل ملموس، مبينا أن القطاع الخاص يشكل 90 بالمائة من هذه اللجنة، داعيا لتخصيص جزء من أموال الوقف لدعم البحث العلمي، اضافة لتفعيل القانون المتعلق بتخصيص 1 بالمائة من موازنات الشركات لأغراض البحث العلمي، من خلال تعيين لجنة مختصة لمراقبة تنفيذ هذا الإنفاق.

إلى ذلك، أوضحت الدكتورة ديما عمسو من جامعة براون الأمريكية أهمية برنامج "نحن نحب القراءة" في مرحلة الطفولة في سنواتها الأولى وتأثيرها على الصحة الذهنية للطفل، وعملية التعليم، وعلى مخرجات الضبط المعرفية والعاطفية لدى الطفل، مشيرة إلى أن إكساب الطفل مهارة القراءة له تأثيرات تتجاوز الطفل لتطال البيئة العائلية المحيطة به، اضافة لسفراء برنامج "نحن نحب القراءة" الذين يسردون القصص.

كما تضمنت الندوة، عرضا للدكتورة من جامعة نيويورك في أبو ظبي أنيشيا سوخودوليتسز، لأثر برنامج قراءة منخفض التكلفة في تغيير اهتمامات الأطفال في المدرسة. إضافة لعرض آخر للدكتورة من جامعة قطر رندا المحاسنة لفعالية برنامج مجتمعي منخفض التكلفة في زيادة ممارسات الأفراد وموقفهم تجاه القراءة، حيث أشارت إلى دراسة موجودة على موقع منظمة اليونيسكو بيّنت أن الطفل العربي يخصص 6 دقائق فقط للقراءة خلال السنة، مقابل 12 ألف دقيقة للطفل في الغرب.

وقال نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور يحيى عيشان، إن مبادرة برنامج "نحن نحب القراءة" التي خرجت فكرا وأداء وتنفيذا من المجتمع المحلي في الأردن، من حي صغير في منطقة طبربور في عمان، قدّمت للعالم حلا فاعلا مستداما لزرع حب القراءة لدى الأطفال من خلال سفراء متطوعين من المجتمعات المحلية يقرأون لأطفال الحي القصص بصوت عال، وهذا يجسد أحد أهداف المبادرة في بناء ثقافة من روح المجتمع وعمله.

يذكر أن المبادرة ساهمت في تاسيس أكثر من 350 مكتبة في الأردن، والتأثير في أكثر من 4000 طفل، وتأليف وتطوير 14 قصة للأطفال، وتدريب 800 متدرب لقراءة القصص بصوت عال.

مدار الساعة ـ نشر في 2018/08/06 الساعة 18:28