مدار الساعة - تتواصل فعاليات البرنامج الوطني الصيفي "بصمة" الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم بدعم من مؤسسة ولي العهد، بمشاركة 50 ألفا طالب يمثلون جميع مديريات التربية والتعليم في المملكة .
و أظهر الطلبة المشاركون في البرنامج من انطلاقه في الحادي والعشرين من الشهر الماضي، انسجاما واضحا و تفاعلا كبيرا مع نشاطاته المختلفة والمتنوعة، في وقت اشادوا فيه بهذه المشاركة ودور البرنامج في رفع مهاراتهم و تعزيز قدراتهم ومعارفهم المختلفة.
وتحرص الوازرة كذلك على توفير الاجواء المثالية لتنفيذ فعاليات البرنامج لا سيما النشاطات الرياضية والمسرحية والكشفية والارشادية والرحلات للاماكن الاثرية والتاريخية، ما يسهم في توفير مساحة مناسبة لإشغال اوقات الفراغ لديهم في العطلة الصيفية.
بدورهم أعرب المشرفون والمدربون القائمون على البرنامج عن إعجابهم بحماس الطلبة وتفاعلهم مع فعاليات البرنامج واستجابتهم لمتطلبات تنفيذه.
وبينوا ان الطلبة يظهرون من خلال البرنامج حسا وطنيا عاليا يتجلى في التزامهم بفعاليات البرنامج و حرصهم على الاستفادة المثلى من مضامينه و تطبيقها في سلوكهم الحياتي واليومي.
كما اشادوا بالمهنية والحرفية الواضحة لدى فرق التدريب الفنية والعملية القائمة على البرنامج وفعالياته المتنوعة، في ظل الخبرة الواسعة التي اكتسبوها خلال الدورة الاولى للبرنامج للعام الدراسي الماضي والاستفادة منها في تحسين الآداء وتعظيم الإنجاز و تلافي للتحديات لتحقيق اكبر قدر من الفائدة من "بصمة".
ويحظى برنامج " بصمة" باهتمام كبير وعلى جميع المستويات الوطنية، إضافة إلى متابعة ميدانية حثيثة لسير أدائه سواء من خلال جولات وزير التربية والتعليم و الأمناء العامين للوزارة ومديرو الإدارات والتربية والتعليم أو من خلال فرق المتابعة المشكلة في الجانبين الفني والإداري.
و يشكل موضوع الرعاية الصحية والتغذية ومتطلبات البيئة الملائمة لتنفيذ البرنامج في مقدمة اهتمامات القائمين عليه، حيث تم تصويب العديد من الملاحظات على الواقع منذ انطلاق فعاليات البرنامج.
بدورهم أكد مديرو التربية و التعليم ان هذا البرنامج من شأنه المساهمة في صقل شخصية الطلبة من خلال البرامج المفيدة والهادفة المقررة التي يتضمنها، ويتيح كذلك المجال أمام الطلبة لوضع بصمتهم الايجابية.
وتسهم هذه البرامج بحسب تربويين في تنمية الحس الوطني لدلى الطلبة وتعزيز مفاهيم العمل التطوعي والحوارات الهادفة لديهم ن وبما يجعلهم مساهمين حقيقين في تنمية المجتمع.
و أكدوا ان هذا النوع من البرامج من شأنها تلبية رغبات الطلبة وتكوين العلاقات واستثمار اوقات فراغهم وبناء العلاقات الإيجابية، مبينين ان الزيارات المقررة للاماكن الاثرية والسياحية ضمن ضمن هذه البرامج تسهم في تعريفهم بالمناطق ذات الطابع الحيوي.
وأشادوا بجهود الوزارة في تعزيز خططها اللامنهجية بشكل فاعل من خلال العمل بالبرنامج، الذي ينمي الحس الوطني والانتماء للوطن وقائده، مؤكدين ان " بصمة " من البرامج الرائدة في هذا المجال .
و بينوا أن مؤشرات نجاح مشروع "بصمة" تظهر من خلال الإقبال الكبير من الطلبة على المشاركة فيه بفعالية و حماس ، إضافة إلى الدعم الكبير و الواضح من أولياء الأمور لمشاركة ابنائهم بالبرنامج.
يذكر ان برنامج " بصمة" الذي تستمر حتى التاسع عشر من الشهر الحالي، ينفذ في 140 مركزا موزعا على 42 مديرية للتربية والتعليم في المملكة بواقع 200 طالب ولمدة 13 يوم لكل مركز.