مدار الساعة - بحث رئيس مجلس إدارة شركة مناجم الفوسفات الأردنية الدكتور محمد الذنيبات مع وزير الصناعة والمعادن العراقي الدكتور خالـد بتّـال النجـم، سبل التعاون وآليات التواصل والتنسيق لتعزيز فرص الشراكة بين البلدين الشقيقين في مجال صناعة الأسمدة الفوسفاتية.
وأكد الجانبان خلال الزيارة التي قام بها الوفد العراقي لشركة مناجم الفوسفات الأردنية عمق العلاقات التاريخية بين الأردن والعراق في المجالات كافة، وما تشهده من تطور كبير في مجالات التعاون الاقتصادي؛ بما يخدم مصالح البلدين الشقيقين، وأهمية تطويرها وتعزيزها.
وقال الدكتور الذنيبات خلال اللقاء الذي حضره الرئيس التنفيذي للشركة المهندس عبدالوهاب الرواد ومدير عام شركة الفوسفات العراقية المهندس فراس شعبان جاسم والوفد المرافق إن شركة مناجم الفوسفات الأردنية خطت خطوات كبيرة في مجال صناعة الأسمدة الفوسفاتية، وحققت إنجازات متقدمة في استخدام التكنولوجيا الحديثة، وأصبح لديها خبرات متراكمة في قطاع التعدين، وصناعة الأسمدة الفوسفاتية.
وأبدى الدكتور الذنيبات استعداد الشركة لتوظيف خبراتها المتراكمة والغنية في مجال صناعة الأسمدة الفوسفاتية في دعم الأشقاء في العراق، وإيجاد شراكات مثمرة بين الجانبين استنادًا للمزايا الاستثمارية المتوافرة في كل من البلدين، وتزويد الجانب العراقي باحتياجاته من الأسمدة الفوسفاتية الأردنية.
وبين الدكتور الذنيبات، أن التعاون بين الأردن والعراق وإيجاد استثمارات مشتركة في صناعة الأسمدة الفوسفاتية، سيشكل إضافة للعلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين، وتبادل الفرص الاستثمارية الواعدة بينهما، وتعزيز حضورهما في الأسواق العالمية.
وأكد الدكتور الذنيبات أن الشركة تركز ضمن خططها وعملها على الصناعات التحويلية؛ لأهميتها في إيجاد صناعات أردنية ومشاريع استثمارية موفرة لفرص العمل، لافتًا إلى الشراكات القائمة بين الفوسفات الأردنية وعدد من الشركات المحلية والعالمية، وأهميتها في تحسين القدرة التنافسية للشركة، وحضورها في الأسواق العالمية، وجذب مزيد من الاستثمارات في مجال الصناعات التعدينية.
من جانبه أكد الوزير الضيف الدكتور النجم أن العراق يتطلع في المرحلة المقبلة إلى تطوير الصناعات والمشاريع الإستراتيجية التي تسهم في تفعيل النشاط الصناعي العراقي، والتركيز على الاستثمار في الفوسفات وصناعة الأسمدة الفوسفاتية، واستثمار الموارد المتوافرة في هذا المجال.
وقال إن هذه الزيارة ستؤسس لمرحلة جديدة من التعاون بين البلدين الشقيقين، وإيجاد شراكات فاعلة بين شركة مناجم الفوسفات الأردنية والمستثمرين العراقيين، والاستفاده من الخبرات الأردنية المتقدمة في هذا المجال.
وأشاد الدكتور النجم بالتطور الكبير الذي تشهده صناعة الأسمدة الفوسفاتية في الأردن، وما تحققه شركة مناجم الفوسفات الأردنية من إنجازات نوعية، مؤكدًا أن العراق يولي أهمية خاصة للتعاون الاقتصادي مع الأردن في مختلف المجالات.
بدوره عرض المهندس الرواد
إنجازات الشركة على صعيد إنتاج ومبيعات الفوسفات وحامض الفوسفوريك والأسمدة الفوسفاتية، وما حققته من قصص نجاح متتالية وفق نهج التخطيط والتفكير الإستراتيجيين؛ ما أسهم في رفع الطاقة الإنتاجية وخفض التكاليف، وتنويع الصادرات، وتطوير البنية التحتية، ودعم التنمية الاقتصادية والبيئية والاجتماعية، وتطوير الموارد البشرية والأداء المؤسسي.
وزار الوفد المرافق للوزير العراقي مواقع العمل في مناجم الفوسفات الأردنية والمجمع الصناعي في العقبة؛ للاطلاع على البنية التحتية، وخطط العمل وآليات تنفيذه، ومراحل إنجازه، وفرص الاستفادة من الخبرات الأردنية في هذا الجانب.