بات يوم بعد يوم ازدياد رقعة الاحتجاجات الطلابية داخل الجامعات الأميركية الرافضة لسياسة بلادها تجاه الدعم الامحدود لإسرائيل ، مطالبة بقطع العلاقات والمساعدات عن هذا الكيان الذي أمعن بالقتل والتدمير في قطاع غزه وهذا يعتبر مخالفاً للمنظومة القيمية والاخلاقية والإنسانية التي تتغنى بها أميركا ، مما دفع طلاب الجامعات الأميركية بالتصعيد من خلال هذه الاحتجاجات المطالبة كما ذكرت بوقف دعم بلادهم ضد هذا العدوان الغاشم ولكن يبدوا أن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن التي ربانها طلاب الجامعات الأمريكية العريقه حيث قوبلت بالقمع والاعتقال وانتهاك قدسية وحرمة الجامعات التي افضت الى إعتقال ما يزيد عن الألفي طالب أميركي نتيجة للضغط الصهيوني وماكنته الإعلامية للتحريض على هؤلاء الطلاب وهذا دلالة على تناغم المواقف السياسية لأميركا وإسرائيل تجاه ما يحدث في قطاع غزه وخير دليل على ذلك هو القمع والاعتقال منذ اليوم الأول لانطلاق شرارة الاحتجاجات الطلابية في اميركا لأنها تُعتبر من المنظور الأميركي تحدياً كبيرا للسياسة الخارجية الأميركية وتتضارب مع المصالح الأميركية وسياستها الخارجية في العالم ولكن الواضح ومن المرجح أن هذه الاحتجاجات اصبحت تؤرق الداخل الاميركي وإلى أي مدى ستشكل هذه الاحتجاجات بعدا له انعكاسته على الداخل الاميركي الذي اعتبر من قبل هؤلاء الطلاب بأنه لا يتوافق مع المنظومة الدستوريه لأميركا
الولايات المتحدة نفسها تتصرف مع طلابها بطريقة تتناقض مع جميع قوانينها الخاصة بالحرية والتعبير وحرية التجمع، كما تناقض الولايات المتحدة أيضا التزاماتها الدولية بأفعالها
وسيكون هذا الدعم ذا ارتدادات داخلية على المجتمع الأمريكي وصناع السياسية في بلادهم حيث أن صناع السياسية الأميركية يعتبرون ما يحدث هو حماية للمصالح الأميركية في العالم حيث إنهم يفضلون دعم المتظاهرين في جميع أنحاء العالم ، ولكن عندما يتعلق الأمر بالمحتجين داخل الولايات المتحدة الأمريكية، فإن الآلة العقابية تكون وخيمة سننتظر ونرى